تعليق: الجهود الصينية في مكافحة الوباء جسدت جمالية القيم الانسانية (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:04:20.17:14

في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، لا بد من تجميع مختلف القوى الحية للعالم. وقد أظهرت التجربة الصينية في مكافحة الوباء أن 1.4 مليار صيني يركبون نفس القارب، ومثل قوة جماعية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه. ووراء هذه القوة حب الشعب الصيني للحياة وتمسك بحمياته لها.

يعني مفهوم مجتمع المصير البشري المشترك، ايلاء الاهمية اللازمة لحياة كل انسان، واتخاذ اقصى مايمكن فعله من اجل انقاذ حياة كل مصاب بفيروس كورونا الجديد. ولقد انخفض عدد حالات الاصابة الخطيرة والحرجة من أكثر من 10000 حالة في فترة ذروة تفشي الوباء إلى رقمين فقط، وتمت معلاجة أكثر من 3600 مصاب يفيروس كورونا تزيد أعمارهم عن 80 سنة. بينهم 7 مسنين تزيد أعمارهم عن 100 سنة ، أكبرهم 108 سنوات . وقدّر معدل نجاح العلاج للمرضى المسنين الذين تزيد أعمارهم 80 سنة ما يقرب من 70 ٪. وهي احدى المعجزات التي حققتها الطواقم الطبية الصينية.

في كل مكان من الصين، يمكن رؤية روح التضحية والعطاء بدون مقابل لدى الشعب الصيني، من أجل الحياة وانقاذ الارواح. وتشير البيانات إلى أنه منذ 20 يناير، شارك 3.61 مليون متطوع مسجل في جهود الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتم تسجيل 116 مليون ساعة من العمل التطوعي. وفي هذا السياق، أعرب أوليفييه آدم، المنسق التنفيذي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للمتطوعين، عن تثمينه لاعمال المتطوعين الصينيين ومنظمات الخدمة التطوعية. وشارك في هذه الاعمال التطوعية مايقرب من 500 ألف شاب.

للانتصار في الحرب على وباء فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، من الضروري أن يجمع المجتمع الدولي على جملة من المبادئ والتحركات، ويفهم التحديات المشتركة التي يواجهها العالم. وأن تتعاطى مختلف الدول بروح المسؤولية تجاه سلامة شعبها وشعوب العالم، وتتخذ اجراءات حقيقية تصب في هذا الاتجاه.

وقد سعت الصين الى ان تجسد هذه الروح في الداخل والخارج، حيث أرسلت ما يقرب من 200 خبيرا طبيا إلى 17 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، وتبادلت الخبرات مع معظم دول العالم في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته.

لا يزال الوباء ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم ، الأمر الذي يتطلب أعضاء المجتمع الدولي الوحدة والتعاون في مواجهة التهديدات المشتركة. وفي هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة لمعركة العالم ضد الوباء، من المسؤولية بمكان، أن تشاع روح التضامن بين مختلف دول العالم، لتجاوز هذه الازمة المهددة للبشرية وتحقيق النصر.