واشنطن 29 أبريل 2020 (شينخوا) قال المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في بيان يوم الأربعاء إن عقار رمديسيفير سرع وتيرة تعافي مرضى كوفيد-19 المتأخرين والذين دخلوا مرحلة الإلتهاب الرئوي الحاد مقارنة بمرضى مماثلين تلقوا علاجا وهميا.
وخلص المعهد لهذا الاستنتاج بعد تحليل بيانات أولية لتجربة عشوائية أجريت على 1063 مريضا بدأها في 21 فبراير.
وأشارت النتائج الأولية إلى أن المرضى الذين تلقوا رمديسيفير تعافوا بشكل أسرع بنسبة 31 بالمائة من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، وفقا للبيان.
وعلى وجه التحديد، بلغ متوسط فترة التعافي للمرضى الذين عولجوا بعلاج رمديسيفير 11 يوما مقارنة بـ15 يوما مع المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي.
كما وجدت النتائج أن فرصة النجاة من المرض أعلى لدى المرضى الذين تلقوا عقار رمديسيفير، حيث بلغ معدل الوفيات بينهم 8 بالمائة مقابل 11.6 بالمائة لمجموعة الدواء الوهمي.
واجتمعت هيئة مستقلة لمراقبة البيانات والسلامة تشرف على التجربة في 27 أبريل لمراجعة البيانات ومشاركة تحليلها المؤقت مع فريق الدراسة.
وبناء على مراجعة البيانات، لاحظ أعضاء الفريق أن رمديسيفير كان أفضل من الدواء الوهمي من منظور نقطة النهاية الأولية، أو الوقت الذي يستغرقه المرضى للشفاء. وهو مقياس يستخدم غالبا في تجارب الإنفلونزا.
وكان أول مشارك في التجربة أمريكيا عاد إلى وطنه بعد عزله على متن سفينة دياموند برينسيس السياحية التي رست في يوكوهاما باليابان.
وتطوع المريض للمشاركة في التجربة في موقع الدراسة الأول، المركز الطبي بجامعة نبراسكا، في فبراير 2020، وفقا للمعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية.
وانضم 68 موقعا للدراسة في نهاية المطاف، بواقع 47 موقعا في الولايات المتحدة و21 في دول في أوروبا وآسيا.
وتعد التجربة، التي أجريت تحت رعاية المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وهو جزء من معاهد الصحة الوطنية، هي أول تجربة سريرية تُطلق في الولايات المتحدة لتقييم علاج تجريبي لكوفيد-19.
وعقار رمديسيفير، الذي طورته شركة غيلياد سياينسز للأدوية الحيوية، هو علاج مضاد للفيروسات واسع النطاق يتم حقنه بصفة يومية لمدة 10 أيام. ولم يتم ترخيصه أو الموافقة عليه بعد في أي مكان في العالم بينما دخلت العديد من الدراسات في المرحلة الثالثة لتحديد مدى سلامة وفعالية العقار في علاج كوفيد-19.
وأعلنت شركة غيلياد ساينسز أيضا النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من تجربة عقار رمديسيفير على المرضى المتأخرين بكوفيد-19، وأظهرت أن أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للعلاج ضمن مجموعتي 5 أيام و10 أيام خرجوا من المستشفى بعد أسبوعين.
وقيمت التجربة أثر إعطاء جرعات رمديسيفير للمرضى الذين يعانون من حالات متأخرة على فترات 5 أيام و 10 أيام في المستشفى وأظهرت أن المرضى الذين تلقوا العلاج لمدة 10 أيام حققوا تحسنا مشابها في الحالة السريرية مقارنة مع أولئك الذين تلقوا دورة علاجية لمدة 5 أيام، وفقا للشركة.
وقالت الشركة في بيان "في اليوم الرابع عشر، حقق 64.5 بالمائة من المرضى في مجموعة العلاج لمدة 5 أيام و53.8 بالمائة من المرضى في مجموعة العلاج لمدة 10 أيام الشفاء سريريا".
ولم يتم تحديد أي إشارات جديدة بشأن سلامة العقار في مجموعتي العلاج.
وقال مرداد بارسي، كبير الأطباء في غيلياد ساينسز: " تساعد الدراسات المتزامنة المتعددة في معرفة ما إذا كان رمديسيفير علاجا آمنا وفعالا لكوفيد-19 وكيفية استخدام العقار على أفضل وجه".
وقال أرونا سوبرامانيان، أستاذ الطب السريري في كلية الطب بجامعة ستانفورد، وأحد الباحثين الكبار في الدراسة، " بينما لا تزال هناك حاجة إلى بيانات إضافية، فإن هذه النتائج تساعد على تقديم فهم أوضح لكيفية تحسين العلاج باستخدام رمديسيفير، إذا ثبت أنه آمن وفعال".
وبدأت غيلياد المرحلة الثالثة لدراستين سريريتين لتقييم سلامة وفعالية رمديسيفير لدى البالغين الذين تم تشخيصهم بكوفيد-19.
وبدأت هذه الدراسات عملية تسجيل المرضى في مارس 2020، إذ من المفترض أن تسجل ما يقرب من 1000 مريض في المرحلة الأولية من الدراسات في البلدان التي ينتشر فيها كوفيد-19 بشكل واسع، وفقا للشركة.
وقال أنتوني فاوشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، يوم الأربعاء إنه تم إبلاغه بأن بيانات التجربة أظهرت "تأثيرا إيجابيا واضحا من حيث تقليص وقت التعافي".