مقابلة : برلمانية مصرية: نتطلع لتكرار تجربة الصين في مواجهة "كوفيد-19"

القاهرة 7 مايو 2020 (شينخوا) أعربت عضو البرلمان المصري ميرفت ميشيل، عن تطلع بلادها لتكرار تجربة الصين في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19).

وقالت ميشيل، وهي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (البرلمان)، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الصين نجحت فى التغلب على مرض فيروس كورونا الجديد، وهذا واضح من أعداد الإصابات المتواجدة حاليا، ومصر تتطلع إلى أن تصل لنتائج مماثلة فى الفترة المقبلة".

وتشهد مصر حاليا منحنى متصاعدا في أعداد الإصابات والوفيات بمرض فيروس كورونا الجديد، وسجلت 7588 إصابة و469 حالة وفاة منذ ظهور الفيروس حتى أمس الأربعاء، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة والسكان.

وأضافت النائبة المصرية، أن "الصين اتخذت إجراءات أكثر من رائعة لمواجهة الفيروس، وكان للشعب الصيني دور كبير فى النجاح والسيطرة على هذا المرض".

واعتبرت أن المساعدات المتبادلة بين الصين ومصر "تدل على حرص القادة على تنمية العلاقات بين البلدين فى مواجهة تحدي مرض فيروس كورونا الجديد".

واستقبلت القاهرة في 16 أبريل الماضي شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا الجديد هدية من الصين.

وبلغت الشحنة أربعة أطنان، منها 20 ألف كمامة، و10 آلاف من ملابس الوقاية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا الجديد، حسب بيان لوزارة الصحة المصرية.

وعقب أيام من هذه الشحنة، تسلمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية مجموعة من المواد الطبية المستخدمة لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تبرعت بها حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.

وشملت هذه التبرعات 100 ألف قناع جراحي و15 ألف قناع N95 وألف بدلة واقية و1200 مجموعة اختبار للفيروس.

بينما زارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بكين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و"رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا الجديد.

وتابعت عضو البرلمان المصري، "نحن نتطلع إلى تضافر الجهود لإزالة الآثار السلبية الناتجة عن تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)".

وزارت ميرفت ميشيل الصين للمرة الأولى في ديسمبر من العام 2019، ضمن وفد من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري.

ورأت ميشيل، أن "هذه الزيارة أكدت عمق العلاقات والروابط بين الشعبين المصري والصيني".

وأردفت أن "انطباعي عن الشعب الصيني خلال زيارتي أنه شعب مجتهد جدا ومنظم".

واستطردت "لقد قمنا بزيارة مناطق استثمارية ومصانع كبرى ومحطات كهرباء في الصين، واعتقد أن الدولة الصينية حققت تقدما كبيرا جدا ونجاحات على مدار السنوات الماضية في مختلف المجالات".

وأشارت إلى وجود "تعاون جيد جدا بين مصر والصين فى مجالات الاستثمار والكهرباء.

ويبلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر سبعة مليارات دولار، بينما تجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في الأراضي المصرية 1500 شركة.

ومن أبرز القطاعات التي تتعاون فيها مصر والصين قطاع الكهرباء، حيث وقعت القاهرة مع شركات صينية لتنفيذ مشروعي إنشاء محطة توليد الكهرباء بالفحم النظيف في منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، ومحطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة في محافظة السويس، شرق القاهرة.

ولم يقتصر التعاون المصري الصيني في قطاع الكهرباء على مجال إنتاج الكهرباء في مشروعي الحمراوين وعتاقة، بل امتد ليشمل مجالات أخرى مثل إنشاء الخطوط الهوائية وغيرها.

وقالت ميشيل، "اعتقد أن الشركات الصينية (العاملة في مصر) لم تتأثر بأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)، وتعمل بشكل جيد".

وعن تقييمها للإجراءات المصرية لمواجهة مرض فيروس كورونا، قالت النائبة المصرية إن "الحكومة أخذت منذ اليوم الأول (لظهور الفيروس) إجراءات استباقية هائلة ومنظمة جدا لمواجهة المرض، مثل تقليل أعداد الموظفين في المصالح الحكومية وفرض حظر التجول وغلق المقاهي وغيرها، وكل هذا ساهم فى عدم استفحال الأزمة".

ودعت ميشيل، المواطنين المصريين إلى الالتزام أكثر بالإجراءات الاحترازية، والاستجابة للارشادات الطبية الصادرة من منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة المصرية من أجل تجاوز الأزمة.