ارتفاع قياسي في الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد بمصر

القاهرة 8 مايو 2020 (شينخوا) سجلت مصر اليوم (الجمعة) ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث بلغ عدد الإصابات 495 حالة، بزيادة أكثر من 100 إصابة عن أمس الخميس الذي سجل 393 إصابة.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان، تسجيل 495 حالة إيجابية بمرض فيروس كورونا الجديد، ليرتفع اجمالي الإصابات في مصر إلى 8 آلاف و 476 حالة، ووفاة 21 حالة، ليرتفع اجمالي الوفيات بمرض فيروس كورونا الجديد إلى 503 حالات.

وأوضحت أن 58 من المصابين بفيروس كورونا الجديد خرجوا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من المرض إلى 1945، من بين 2416 حالة تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور خالد مجاهد، ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتقليل المخالطة والالتزام بالإجراءات الوقائية، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي مما يقوي الجهاز المناعي.

ودعا مجاهد المواطنين خاصة خلال آخر أسبوعين من شهر رمضان بضرورة تعديل السلوكيات وعدم الإسراف في الخروج للتسوق، وتقليل التجمعات.

وتابع قائلا إنه عند الخروج للضرورة لأبد من اتباع كافة الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار أو فركها بالكحول، لتقليل فرص الإصابة بالمرض.

ولفت المتحدث المصري على أن هناك عددا من المحافظات سجلت انخفاضا ملحوظا في معدل ظهور الإصابات بالمرض بها عن معدلاتها في آخر أسبوعين وهي محافظات دمياط، جنوب سيناء، بورسعيد، والبحر الأحمر، وذلك بسبب وعى المواطنين والتزامهم بالإجراءات الوقائية.

وأشار إلى ارتفاع معدل ظهور الإصابات عن معدلاتها خلال ذات الفترة بمحافظات أخري وذلك بسبب عدم التزام المواطنين بتلك المحافظات بالإجراءات الوقائية.

وطالب مجاهد المواطنين المصريين في حال الشعور بأي أعراض مرضية يرجي سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وقررت الحكومة المصرية تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية التي تطبقها لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حتى نهاية شهر رمضان الحالي، والذي يرجح أن ينتهي في 23 مايو الجاري.

وأصدر رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، قرارا بشأن الاستمرار في تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد حتى آخر رمضان.

ونص القرار على حظر انتقال أو تحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية، على جميع الطرق من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، وذلك استمرارا لجهود الدولة في المحافظة على صحة المواطنين، ودرءا لأية تداعيات محتملة لمرض فيروس كورونا الجديد، مع السماح بالحركة الضرورية المرتبطة بالاحتياجات الطارئة التي يقدرها مأمورو الضبط القضائي.

ونص أيضا على أن يستمر إغلاق المقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والحانات، كما يستمر إغلاق جميع الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ، على أن يقتصر العمل بجميع المطاعم وما يماثلها، ومحال الحلويات على تقديم خدمة (التيك أواى) خارج ساعات حظر الانتقال والتحرك، وخدمات توصيل الطلبات للمنازل على مدار اليوم.

كما نص على أن تغلق جميع المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية " المولات التجارية" من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.

ونص القرار أيضا على أن توقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا درءا لأي تزاحم بين المواطنين.

وكذلك تعليق تقديم جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين مثل خدمات السجل المدني، تصاريح العمل، والجوازات.

وأكد القرار على أن يستمر تعليق تواجد الطلاب بمقار المدارس والمعاهد والجامعات أيا كان نوعها، وكذلك تواجدهم بأي تجمعات بهدف تلقي العلم تحت أي مسمى.

وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس أنه على الرغم من تزايد أعداد الإصابات والوفيات جراء مرض فيروس كورونا الجديد إلا "أننا قادرون على المواجهة".

ورأى أن "مصر قدمت تجربة متميزة في أزمة مرض كورونا، حيث حققت التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين واستمرار عجلة الإنتاج".

وأوضح أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة حتى لا يشعر المواطنون بالأعباء الاقتصادية الناجمة عن الأزمة، مشيرا إلى أن "هدف الحكومة حصار المرض والعودة للعمل حتى يتعافى الاقتصاد".

وتعتزم الحكومة المصرية استئناف النشاط الاقتصادي تدريجيا عقب شهر رمضان، في إطار التعايش مع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مع التشديد على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.