برشلونة، إسبانيا 26 يونيو 2020 (شينخوا) قالت جامعة برشلونة، وهي إحدى الجامعات الأسبانية العريقة، في بيان اليوم (الجمعة)، إن باحثين بالجامعة رصدوا وجود آثار لفيروس كورونا الجديد في عينات مياه صرف جمعت هنا في 12 مارس 2019.
وقال البيان "تلك النتائج، التي أُرسلت إلى دورية مرموقة ونُشرت على بوابة ميدريكسيف الطبية المتخصصة، تشير إلى أن المرض كان موجودا قبل معرفة أي معلومات عن أي حالة لكوفيد-19 في أي جزء من العالم".
وقد أجرى الدراسة باحثون بالجامعة بالتعاون مع باحثين من الشركة المسؤولة عن إدارة دورة المياه في منطقة برشلونة الكبرى.
وقال الباحثون إن الدراسة "لم تخضع بعد لاستعراض أقران".
وقال البيان "على الرغم من أن كوفيد-19 مرض تنفسي، أثبت الباحثون أن هناك كميات كبيرة من جينات الفيروس في الفضلات التي تصل إلى مياه الصرف. وهذا الوضع جعل من مياه الصرف وسيلة محتملة للرصد المبكر لانتشار الفيروس بين السكان".
ومنذ 13 أبريل من العام الجاري، يحلل الباحثون أسبوعيا العينات التي حصلوا عليها في محطتين رئيسيتين لمعالجة مياه الصرف في برشلونة.
وقال ألبرت بوش، أستاذ كلية علم الأحياء في جامعة برشلونة ومنسق الدراسة، في البيان "مستويات جينات فيروس كورونا الجديد تزامنت مع ظهور حالات كوفيد-19 بين السكان".
وأوضح البيان أنه خلال عملية جمع العينات بطريقة ممنهجة، حلل الباحثون عينات متجمدة من شهور سابقة، ما كشف عن ظهور متنامي لفيروس كورونا الجديد بين أوائل يناير وأوائل مارس من العام الجاري، مضيفا أن النتائج أسفرت عن التوصل إلى أن فيروس كورونا الجديد ظهر في إسبانيا في وقت سابق لما أعلن -- تم رصد الفيروس في 15 يناير، أي قبل 41 يوما من الإعلان رسميا عن أول حالة إصابة بالمرض.
وقال بوش، وهو أيضا رئيس الجمعية الإسبانية لعلم الفيروسات، "من الممكن أنه تم تشخيص المصابين بكوفيد-19 بالإنفلونزا في مراحل الرعاية الأولية عن طريق الخطأ، ما ساهم في نقل العدوى محليا قبل اتخاذ سلطات الصحة العامة الإجراءات".