人民网 2020:07:30.17:53:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري: النازحون السوريون في لبنان يستقبلون عيد الأضحى بهموم متفاقمة

2020:07:30.17:53    حجم الخط    اطبع

النبطية، جنوب لبنان 30 يوليو 2020 (شينخوا) تجلس النازحة السورية فريدة الحميدي أمام خيمتها في الطرف الشرقي لمخيم "سردة" في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، تلاحق بنظرات قلقة حركة دجاجاتها المعدودات ومعزتها النحيلة مصدر رزقها الوحيد في تجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تنكد عيشها.

وتعيل الحميدي عائلة من أربعة أفراد بعدما هجرها زوجها منذ ست سنوات.

ولم تخف السيدة الخمسينية قلقها وخوفها من المستقبل القريب الذي بدا لها حالك السواد.

وقالت الحميدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "أسوأ عيد أضحى يمر علينا لقد غاب فرح العيد".

وتابعت "مآسي العالم كلها تتجمع من حولنا، وكأن الذل والفقر والعوز والجوع لا يكفي حتى جاءنا مرض كورونا ليحاصرنا ويحد من حركتنا ويهددنا بالموت في كل لحظة".

وأضافت الحميدي بأسى "لم تعد الأعياد ولا المناسبات الفرحة تلفتنا، باتت تمر مرور الكرام ليبقى همنا الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة".

الهموم نفسها، عبرت عنها صباح السوسي التي تعيل عائلة من سبعة أفراد بعدما طرد زوجها من عمله بسبب كورونا.

وقالت السوسي إنها تعاني في هذه الفترة من البطالة أيضا.

وأوضحت أنها تعمل منذ عدة سنوات في تنظيف المنازل بأجر 30 ألف ليرة لبنانية يوميا أي ما يعادل أقل من أربعة دولارات حسب سعر السوق السوداء في لبنان.

وتبعا لتدابير التحوط في ظل كورونا، باتت السوسي لا تعمل سوى 3 إلى 4 أيام في الشهر.

وقالت السوسي إن ربات المنازل اللبنانيات يتجنبن تشغيل العاملات السوريات بعدما ظهرت إصابات كورونا في صفوف النازحين.

ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان حوالي 1.3 مليون نازح يعيش معظمهم في أكثر من 1400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية.

وأشرف الأمن العام اللبناني في الآونة الأخيرة على رحلات عودة طوعية للاجئين السوريين في دفعات منفصلة بالتنسيق مع السلطات السورية.

ويحل العيد مجددا هذا العام على آلاف النازحين السوريين في لبنان مختلفا عن الأعياد السابقة قبل عام 2011.

وقال النازح من ريف إدلب إلى تجمع "الخردلي" في جنوب لبنان أسعد أبو علي "نسينا العيد وكل المناسبات الفرحة المشابهة فلا ألعاب للأطفال ولا ملابس ولا حلوى .. همنا تأمين لقمة العيش التي باتت صعبة".

ويعيل أبو علي خمسة أطفال ويعتاش من تربية طيور الحمام بعدما طرد من ورشة بناء كان يعمل فيها براتب 500 ألف ليرة.

وأضاف أبو علي "مخصصاتنا الشهرية من مفوضية الأمم المتحدة البالغة نحو 27 دولارا للفرد، تدفعها لنا المصارف بالعملة اللبنانية على أساس السعر الرسمي أي 1515 ليرة للدولار الواحد علما ان سعر السوق يتجاوز 7 آلاف ليرة للدولار".

وقال "خلق لنا هذا الوضع مشكلة تموينية كبيرة والعيش هنا بات صعبا وليس لدينا من حيلة سوى التضرع الى الله ليرأف بحالنا".

كما اشتكى النازح جهاد ابو حديفة من تحويل المصارف مخصصات النازحين بالدولار إلى العملة اللبنانية "مما يجعلنا نخسر نحو 70 بالمئة من مستحقاتنا دون ان تلقى احتجاجاتنا لدى الجهات المصرفية المعنية اية تجاوب".

ويواجه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخه حيث أدت إلى انهيار العملة الوطنية وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار.

وتجري الحكومة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدة ، كما تعمل على تنفيذ إصلاحات ضرورية للحصول على مساعدة الصندوق أو قروض كانت أقرتها دول وصناديق مانحة في مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته فرنسا العام 2018.

ووسط هذه الأزمة، يشكو النازحون من تردي وضعهم وغياب بهجة الأضحى مؤكدين أنهم باتوا عاجزين عن الاحتفال بأية مناسبة مفرحة.

وقال النازح من "جسر الشغور" الى سهل "المجيدية" سالم المحمدي انه لم يجد في مناسبة عيد الأضحى سوى الحقول الزراعية لتأمين القليل من حاجيات المنزل.

وأضاف "نمضي ساعات طوال أنا وأولادي الثلاثة في جمع ما خلفه المزارعون وسط حقولهم من شمام وبطيخ وبطاطا وغيرها من الخضار والفاكهة".

ووصف شاويش مخيم "عين عرب" أبو مجاهد وضع النازحين بـ"المأساوي والخطر.. فهم ما بين مطرقة الغلاء وسندان كورونا وليس لهم من مفر سوى الصبر على ما كتب لهم".

وتساءل بلهجة العاجز "لا مال بحوزتنا.. لا مساعدات والأسواق الشعبية ملاذنا الوحيد باتت مقفلة ونحجر أنفسنا طوعيا في مخيماتنا بسبب كورونا .. وفي هذه الظروف القاسية كيف لنا الاحتفال بعيد الأضحى المبارك".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×