الدوحة 3 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية مساء اليوم (الإثنين)، أن رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبدالغني برادار ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أجريا لقاء عبر الفيديو بحثا فيه الشروع في المفاوضات بين الأفغان.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "مساء اليوم، أجرى الملا برادار رئيس المكتب السياسي والوفد المرافق له لقاء افتراضيا مع مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي عبر الفيديو كونفرنس".
وأضاف شاهين أن برادار وبومبيو بحثا بدء المفاوضات بين الأفغان والوضع الراهن، لافتا إلى أنهما شددا على أن الإفراج عن باقي السجناء أمر ضروري لبدء المفاوضات بين الأفغان.
وذكر أن بومبيو رحب بإعلان حركة طالبان وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت طالبان تعهدت في 29 يوليو الماضي بالإفراج عن باقي سجناء الحكومة الأفغانية لديها قبل عيد الأضحى، وذلك بعد يوم من إصدارها تعليمات لجميع مقاتليها بوقف العمليات الهجومية ضد القوات الأفغانية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة الماضي، أول أيام العيد.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني الثلاثاء الماضي باستكمال عملية إطلاق سراح جميع معتقلي الحركة لدى الحكومة في إطار اتفاق الدوحة الموقع بين طالبان وواشنطن.
وأعرب غني عن تطلعه بأن يؤدي استكمال عملية الإفراج عن السجناء إلى بدء المفاوضات المباشرة مع الحركة في غضون أسبوع.
كما رحبت السلطات الأفغانية بإعلان طالبان وقف إطلاق النار خلال العيد وأمرت قواتها بالالتزام به، وأطلقت يوم العيد 500 سجين طالباني، ثم أفرجت أمس الأحد عن 317 آخرين.
وتعد عملية تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام تم توقيعه بين حركة طالبان والولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير هذا العام، ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في هذا الاتفاق ولم توقع عليه.
ونص الاتفاق على انسحاب تدريجي لكامل القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، وإطلاق السلطات الأفغانية سراح 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني بحلول 10 مارس الماضي، والذي حدد موعدا لبدء مباحثات سلام بين الجانبين.
لكن هذه المباحثات تعثرت جراء النزاعات المتعلقة بإطلاق سراح وتبادل السجناء بين الطرفين والذي تأجل مرارا.
وحتى الآن أفرج الجانب الحكومي عن 4917 عنصرا من طالبان، حسب بيان لمكتب الأمن القومي الأفغاني أمس والذي أشار إلى أن قرارات الإفراج ستستمر ليصل إجمالي المفرج عنهم إلى 5100 سجين، بينما أكملت طالبان الجزء الخاص بها وأطلقت سراح الألف سجين حكومي بموجب الاتفاق.