رئيس الحكومة التونسية المكلف يُعلن اعتزامه تشكيل حكومة كفاءات مستقلة

تونس 10 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، مساء اليوم (الإثنين)، اعتزامه تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تماما تتوفر في أعضائها النجاعة والنزاهة بعيدا عن التجاذبات السياسة.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الضيافة بضاحية قرطاج، إن عدم الاستقرار السياسي يُعد من أهم أسباب الأزمة التي تعيشها تونس، معتبرا أن الوضع الراهن "يحتم تشكيل حكومة إنجاز اجتماعية واقتصادية تقدم الحلول العاجلة دون أن تكون رهينة التجاذبات السياسة وقادرة على العمل في تناغم".

وأضاف أن الحكومة التي يعتزم تشكيلها "ستعمل على ايقاف نزيف المالية العمومية والحفاظ على مكاسب القطاع العام وتعزيز مناخ الاستثمار واسترجاعه، إضافة إلى الحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطن والإحاطة بالفئات الهشة وتفعيل آليات التمييز الإيجابي بين الجهات".

وسارعت حركة النهضة الإسلامية (54 مقعدا برلمانيا) إلى رفض هذا التوجه، وذلك على لسان نائب رئيسها علي العريض الذي اعتبر في تصريحات بثتها القناة التليفزيونية الرسمية (الوطنية الأولى) أن مثل هذا التوجه "يُعزز التخوفات من الالتفاف على المسار الديمقراطي".

وقبل ذلك، دعت حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، اليوم رئيس الحكومة التونسية المُكلف هشام المشيشي، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية تأخذ بعين الاعتبار الأوزان البرلمانية.

واعتبرت في بيان وزعته مساء اليوم في ختام اجتماع طارئ لمجلس شورى، أن المرحلة الصعبة التي تمر بها تونس اقتصاديا وماليا واجتماعيا "تحتم تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية تأخذ بعين الاعتبار الأوزان البرلمانية وتحوز على أوسع دعم سياسي".

وشددت على أن "نجاح عملية الانتقال الديمقراطي تحتاج إلى الأحزاب و تقدير دورها الوطني و أخذ نتائج العملية الانتخابية التي تعكس الإرادة الشعبية بعين الاعتبار".

يشار إلى أن هشام المشيشي أنهى اليوم الأسبوع الثاني من مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة إلياس الفخفاخ الذي أعلن استقالته في منتصف شهر يوليو الماضي وذلك بعد خمسة أشهر على توليه رئاسة الحكومة التونسية.

وأجرى المشيشي خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة مشاورات مع الأحزاب والكتل النيابية والائتلافات السياسية، والمنظمات الوطنية، حول الحكومة التي يعتزم تشكيلها والتي قال في تصريحات سابقة أنها ستكون حكومة لكل التونسيين.

والتقى المشيشي اليوم مع الرئيس التونسي قيس سعيد لإطلاعه على نتائج مشاوراته، حيث قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد أكد له على "أهمية اللقاءات الجارية ودورها في المساعدة على التوصل إلى تكوين حكومة تستجيب لتطلعات الشعب وتعمل على تحقيق انتظاراته على جميع المستويات وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية".