نيويورك 11 أغسطس 2020 (شينخوا) تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، 5.1 مليون حالة يوم الثلاثاء، وفقا لمركز علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز.
ارتفع عدد الحالات إلى 5,141,013، ووصل عدد الوفيات على المستوى الوطني إلى 164536، حتى الساعة 11:05 ليلا بالتوقيت المحلي (0305 بتوقيت غرينتش)، وفقا لمركز جامعة جونز هوبكنز.
وأبلغت 8 ولايات أمريكية حتى الآن عن أكثر من 180 ألف حالة، وهي كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس ونيويورك وجورجيا وإلينوي وأريزونا ونيوجيرسي، وفقا لآخر حصيلة جمعها المركز.
ومن بين الولايات الأكثر تضررا، شهدت ولاية تكساس يوم الثلاثاء تجاوز عدد حالاتها المؤكدة الـ500 ألف حالة، بتسجيل 8913 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحتى الآن، تبقى الولايات المتحدة الأكثر تضررا في العالم، من حيث عدد حالات الإصابة وعدد الوفيات الناجمة عن المرض.
ولسوء الحظ، فإن الإصابات والوفيات اليومية المتزايدة ليست الأرقام الوحيدة التي ترسم صورة قاتمة لأزمة كوفيد-19 المتطاولة بالولايات المتحدة.
لقد أودى المرض حتى الآن بحياة أشخاص في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية أكثر من إجمالي عدد القتلى البالغ حوالي 103 آلاف عسكري أمريكي في 27 حربا وصراعا في الخارج على مدار الـ70 عاما الماضية.
ووفقا لرسم بياني نشر على صحيفة ((نيوزويك)) في 9 أبريل، فقد أصبح كوفيد-19 السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة، حيث يقتل عددا أكبر من الأشخاص يوميا مقارنة بالسرطان أو أمراض القلب.
وأظهرت حصيلة لشبكة ((أن بي سي نيوز)) الأسبوع الماضي، أن شخصا واحدا يموت كل 80 ثانية بسبب هذا المرض في البلاد، وأن وتيرة الوفاة لا تزال تتسارع.
وجاء في تحليل لـ((رويترز)) نُشر يوم الأحد، أن من بين كل 66 مقيما في الولايات المتحدة، سيصاب شخص واحد بفيروس كوفيد-19.
ووفقا لتقرير مشترك نشرته يوم الإثنين الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، فقد ارتفع معدل حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بين الأطفال في البلاد بنسبة 40% في الأسبوعين الأخيرين من شهر يوليو، بتسجيل ما يقرب من 100 ألف إصابة جديدة.
إضافة لذلك، تتخبط الولايات المتحدة في معالجة التفاوتات العرقية في حالات العدوى بالفيروس والوفيات الناجمة عنه.
وحتى 12 يونيو، كان لدى الأشخاص السود من غير الأسبان أو اللاتينيين، معدل إصابة أو وفاة من فيروس كورونا الجديد بما يقرب من خمسة أضعاف معدل الأشخاص البيض غير الأسبان، بينما كان لدى الأشخاص ذوو الأصول الأسبانية أو اللاتينيين معدل أربعة أضعاف معدل الأشخاص البيض غير اللاتينيين، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان يوم 25 يونيو.
وأظهرت بيانات مُحدّثة يوم الثلاثاء من هذه المراكز أيضا أن 55% من جميع الحالات المتاحة حسب العرق أو الأصل في جميع أنحاء البلاد، هي لذوي أصول أسبانية أو لاتينية، أو سود وآسيويين، في حين أن 39.2% من البيض.
في الأسبوع الماضي، أشارت دراسة نُشرت في مجلة ((Pediatrics)) لطب الأطفال، إلى أن معدلات الإصابة بكوفيد-19 بين الأطفال الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء ومن أصل إسباني هي 30% و46% على التوالي، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل إصابة الأطفال البيض، والتي تبلغ 7% فقط.
ووسط أزمة صحة عامة لم يسبق لها مثيل، أصبح المزيد والمزيد من الأمريكيين غير راضين عن استجابة الإدارة الأمريكية تجاه الوباء.
وكشف استطلاع رأي أجرته ((إبسوس وأي بي سي نيوز)) يومي 29-30 يوليو، أن 34% فقط من الأمريكيين راضون عن تعامل واشنطن مع وباء كوفيد-19.