غزة 23 أغسطس 2020 (شينخوا) حذرت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على قطاع غزة اليوم (الأحد)، من ان إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة مع العالم يكبد القطاع خسائر فادحة ويفاقم المعاناة الإنسانية.
وقال رئيس اللجنة جمال الخضري في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الاحتلال الإسرائيلي يصعد من إجراءاته غير القانونية تجاه غزة، ويمنع دخول البضائع للقطاعين التجاري والصناعي، والمحروقات بما فيها المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة ومواد البناء".
واعتبر الخضري، أن الإجراء يمثل "خطورة بالغة على كل القطاعات التجارية والصناعية، خاصة البضائع المستوردة من خلال الموانئ التي وصلت المعبر بشكل رسمي وقانوني، إلا أن الاحتلال أعادها من حيث أتت".
وقال، إن هذه الخطوات تكبد القطاعات التجارية خسائر فادحة من حيث تكاليف النقل والتخزين واحتمال التلف، مشيرا إلى أن إجراءات الاحتلال خطيرة، وتمس بشكل مباشر إمكانية وصول الحاجيات والبضائع الإنسانية إلى المواطنين.
واعتبر الخضري، أن الخطوات الإسرائيلية "مخالفة وخرقا فاضحا للقانون الدولي، وترتقي إلى العقوبة الجماعية التي يمنعها القانون الدولي، والمفترض أن يحاسب الاحتلال عليها"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل وسريع لإنقاذ الأوضاع الإنسانية في غزة من التدهور.
وأوضح أن المنع يمس وصول الكهرباء للقطاع حيث لا تصل الى المواطنين سوى 3 ساعات طيلة اليوم، في أزمة تعني كارثة إنسانية وصحية إن لم يتم إنهاؤها بشكل سريع، بفتح المعبر والسماح بدخول كافة المستلزمات دون قيود.
ونبه الخضري، إلى أن الوضع الإنساني في غزة متدهور أصلاً حيث 80 في المائة يعيشون تحت خط الفقر، فيما 60 في المائة معدل البطالة، و2 دولار معدل دخل الفرد اليومي.
وكان مصدر فلسطيني في المعبر قال في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية قررت بشكل رسمي منع إدخال كافة السلع والمواد إلى القطاع عبر المعبر عدا عن المواد الغذائية والطبية بعد أن أغلقته قبل 12 يوما أمام إدخال الوقود ومواد البناء.
وأضاف المصدر، أن الجانب الإسرائيلي قام صباح اليوم بإعادة الشاحنات التي كانت تقف في المعبر، وعدم السماح لها بالدخول إلى القطاع، مشيرا إلى أن ما سمح بإدخاله فقط هي الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والطبية فقط.
كما قررت السلطات منع إدخال عشرات المركبات الحديثة التي كان مقرر إدخالها إلى غزة عبر معبر بيت حانون / إيرز شمال القطاع الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الإجراءات جاءت على ضوء التصعيد الحاصل ومواصلة إطلاق البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية.
ويشهد القطاع توترا أمنيا منذ أسبوعين، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وإعادة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.