بكين 21 أغسطس 2020 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني، وليس لديها الحق في مطالبة مجلس الأمن بإطلاق "آلية فرض جميع العقوبات" لإعادة العقوبات ضد إيران.
ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مشاركة في الاتفاق، ذكر تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي أن المشاركين في الاتفاق والأغلبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن يؤمنون بأن طلب الولايات المتحدة ليس له أساس قانوني، ولم تفعل الآلية بعد.
وقال المتحدث إن بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة أعربت عن الموقف الصيني بشأن القضية، مضيفا أن المشاركين المعنيين، من بينهم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران، أرسلوا خطابات لرئاسة مجلس الأمن. وأصدر وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا للإعراب عن معارضتهم للتحرك الأمريكي.
وأضاف "مطالبة الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران ليست سوى خطوة لخدمة تلاعبها السياسي".
وذكر تشاو أن الولايات المتحدة لم تنفذ الالتزامات وانسحبت من المنظمات والمعاهدات الدولية وأضرت بالتعددية وسلطة مجلس الأمن وقوضت النظام الدولي لمنع الانتشار. وخطوتها الأخيرة تدل على ذلك.
كانت الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لتمديد حظر السلاح على إيران ولكنه قوبل بالرفض، وفقا لما قال، مضيفا "يظهر هذا بشكل كامل أن الموقف الأحادي الأمريكي يتناقض مع التوافق الواسع للمجتمع الدولي، وأن محاولاتها لافساد الاتفاق لن تنجح. نحث الولايات المتحدة على التوقف عن سيرها في الطريق الخاطئ، وإلا ستواجه فقط المزيد من المعارضة".
وأوضح أن حل القضية الإيرانية يتطلب إجراء حوار على قدم المساواة ومشاورات صريحة وليس فرض عقوبات أو الضغط أو حتى التهديد العسكري، مضيفا أن الصين على استعداد للعمل مع الأطراف الأخرى للعثور على حل مناسب والمضي قدما بالتسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية.