بعد 40 عامًا: شنتشن لا تزال "مدينة الابتكار" الفتية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:08:26.14:18

26 أغسطس 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عند خط عرض 22 درجة شمالًا، يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 23 درجة مئوية، ويجاوز الناتج المحلي الإجمالي 2 تريليون يوان، ومتوسط عمر السكان المقيمين الدائمين 32.5 عامًا ... من "قرية صيد صغيرة" إلى "مدينة حديثة"، تعتبر مدينة شنتشن منطقة ساخنة نابضة بالحياة والحيوية. واليوم، لا تزال شنتشن، التي أسست منطقة اقتصادية خاصة لمدة 40 عامًا، "مدينة الابتكار" الفتية.

في مارس 1979، تم تغيير اسم محافظة باوآن إلى مدينة شنتشن، حيث كان الناتج المحلي الإجمالي آنذاك 196 مليون يوان فقط. وفي عام 1980، أصبحت شنتشن أول منطقة اقتصادية خاصة في الصين، وبدأت تتطور بسرعة. في عام 2019، أصبحت شنتشن مدينة دولية حديثة بإجمالي ناتج محلي يتجاوز 2.69 تريليون يوان، ويبلغ عدد سكانها الدائمين أكثر من 20 مليون.

يستمر تيار الإصلاح والابتكار في الارتفاع في شنتشن بصفتها رائد الإصلاح والانفتاح. وهنا شهدت إبداعات "سرعة شنتشن " المتمثلة في " بناء طبقة من المبنى في ثلاثة أيام"، وكُتب "صعود الصين" من "51 براءة اختراع مسموح بها كل يوم"، أدركت القفزة من "اللحاق بالعصر" إلى "قيادة العصر".

وإذا كان الابتكار هو رمز التطوير الذي لا ينضب في شنتشن، فإن التصنيع في شنتشن هو الثقة لقيادة تطوير عالي الجودة.

الصناعة التحويلية حجر الزاوية في اقتصاد شنتشن. في السنوات الأخيرة، ظلت نسبة الصناعة الثانوية في شنتشن بشكل أساسي عند حوالي 40٪. وفي عام 2019، استحوذت الصناعة الثانوية في شنتشن على 39٪، أعلى من قوانغتشو (27.3٪)، شنغهاي (26.9٪) وبكين (16.2٪). في عام 2018، أصبحت شنتشن أول مدينة في الصين بقيمة صناعية مضافة تتجاوز 900 مليار يوان. من بينها، تمثل صناعة تصنيع المعلومات الإلكترونية في شنتشن 1/6 من البلاد، وتقود البلاد.

في الوقت الحاضر، جمعت شنتشن أكثر من 17000 شركة وطنية عالية التقنية، وعشرات الآلاف من المؤسسات الصناعية فوق الحجم المحدد. ومن بينها، تجاوزت قيمة إنتاج 4 مجموعات صناعية 100 مليار يوان، وتجاوزت قيمة إنتاج 40 مؤسسة صناعية 10 مليارات يوان.

وانتقلت شركات هواوي، وزي تي إي، وبي واي دي، وميندراي، وتي سي أل، ودي جي، وشركات أخرى من شنتشن إلى المسرح العالمي، وتطورت لتصبح شركات رائدة في الصناعة المحلية، وحتى العالمية ذات الصلة.

شنتشن مصنع العالم. تنتج شنتشن 70٪ من الطائرات بدون طيار الاستهلاكية في العالم، و90٪ من الطائرات بدون طيار الاستهلاكية المدنية المصدرة للعالم تخرج من شنتشن، و70٪ من الإنتاج العالمي من النظارات المتوسطة إلى المتطورة يصنع في تشنتشن، ويصدر 85٪ منها إلى أكثر من 120 دولة ومنطقة، وتتجاوز الحصة السوقية لملابس النساء المتوسطة إلى الراقية في المدن الرئيسية في الصين 60٪ ... تتمتع شنتشن بقدرة تنافسية عالية في التصنيع.

في عام 2019، بلغ إجمالي قيمة الإنتاج للمؤسسات الصناعية في شنتشن فوق الحجم المحدد 3.68 تريليون يوان، وشكلت القيمة المضافة للتصنيع المتقدم والتصنيع عالي التقنية 71.9٪ و66.6٪ من القيمة المضافة للصناعات فوق الحجم المحدد على التوالي، وتحتل المرتبة الأولى بين المدن المحلية الكبيرة والمتوسطة. وتعتبر شنتشن الرائدة عالميًا في الجرافين، تيراهيرتز، المواد الفوقية والتقنيات الأخرى.

مدينة شنتشن "أول مدينة" 5G في العالم. ولا يحتل حجم صناعة 5G وشحن محطات ومحطات 5G المرتبة الأولى في العالم فحسب، بل إن براءات الاختراع الأساسية 5G هي رائدة على مستوى العالم أيضًا. ومن التخطيط الصناعي، إلى تخطيط المحطة الأساسية، إلى تنشئة السوق وحضانة التطبيقات، أصبحت 5G قوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادي في "مدينة الابتكار".

ابتكار شنتشن لا ينفصل عن التنمية البشرية. قبل 40 عامًا، كان الطاقم الفني في شنتشن متكون من جرار واحد وطبيب بيطري واحد فقط. واليوم، يوجد 1.835 مليون موظف فني في شنتشن، وقد يتجاوز عدد العمال العلميين والتكنولوجيين 2 مليون شخص. وبناءً على عدد السكان المقيمين الدائمين في شنتشن، فإن 3 من كل 20 من سكان شنتشن هم عمال علميون وتكنولوجيون.

تحت قيادة هذه المواهب المهنية والتقنية، بلغ إجمالي عدد طلبات براءات الاختراع 261500 طلب في عام 2019، وشكلت طلبات براءات الاختراع الدولية الخاصة بمعاهدة التعاون بشأن البراءات حوالي 30.6 ٪ من إجمالي طلبات البلاد، لتحتل المرتبة الأولى بين المدن الكبيرة والمتوسطة الحجم على مستوى البلاد لمدة 16 عامًا متتالية. ومتوسط عدد براءات الاختراع الممنوحة لكل كيلومتر مربع هو 83.41، لتحتل المرتبة الأولى في البلاد، وهناك 106.3 براءة اختراع لكل 10000 شخص، أي 8 أضعاف المتوسط الوطني.

سر صعود شنتشن

الإصلاح والانفتاح مفتاح تحقيق قفزة التنمية في شنتشن، وهو أيضًا "رمز" لفهم الصين والأمة الصينية لتحقيق تغييرات كبيرة في مصيرها.

في عام 1979، افتتحت شنتشن "نافذة" الانفتاح رسميًا.

حتى الآن، استثمرت 41 دولة على طول "الحزام والطريق"، وأنشأت 445 شركة في منطقة شيكو تسيانهاي للتجارة الحرة بشنتشن، وقد أنشأت مؤسسات تسيانهاي 54 مؤسسة في 17 دولة على طول "الحزام والطريق".

وسعت منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة باستمرار "دائرة الأصدقاء"، باعتبارها "نافذة" و"مجالًا تجريبيًا" للإصلاح والانفتاح. وفي عام 2019، تراكمت في مطار شنتشن باوان الدولي 370 ألف رحلة إقلاع وهبوط، ونقل 52.93 مليون مسافر و1.28 مليون طن من البضائع والبريد.

تطور لا نهاية له، وإصلاح لا ينتهي. خلال الأربعين سنة الماضية، صنعت شنتشن عصرها من خلال الابتكار، وفي المستقبل، من المؤكد أن شنتشن ستبحر أبعد بثبات.