واشنطن 3 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي اليوم (الخميس)، إن الصين والولايات المتحدة "بحاجة إلى استلهام روح التعاون من الحرب العالمية الثانية، والتكاتف في مواجهة الأعداء المشتركين في العصر الجديد".
أدلى السفير الصيني بتلك التصريحات عبر مقطع مصور قصير نشره اليوم على حسابه على موقع ((تويتر))، احتفالا بالذكرى الـ75 لانتصار الحرب العالمية الثانية والحرب العالمية ضد الفاشية.
وأوضح السفير الصيني أن الصين والولايات المتحدة حاربتا خلال الحرب العالمية الثانية جنبا إلى جنب، من أجل تحقيق السلام والعدل على الساحة الآسيوية، وتركا "علامة لا تُمحى في التاريخ المشترك للبلدين"، مضيفا أنه منذ ذلك الوقت، أصبحت النمور الطائرة والجنرال كلير شينو والجنرال جوزف ستيلويل، أسماء شهيرة في الصين".
وتابع السفير "تلقيت رسائل من بعض عناصر غارة دوليتل، قالوا فيها بامتنان عميق، إنهم حينما قاموا بعمليات هبوط اضطراري في الصين بعدما أغاروا على طوكيو، عرّض المواطنون الصينيون أنفسهم للخطر في سبيل إنقاذهم، وقدموا تضحيات بالغة من أجل ذلك. هذا الجزء من التاريخ لا يمكن نسيانه".
ولفت الدبلوماسي الصيني البارز إلى أن الصين، بوصفها أولى الدول التي وقعت ميثاق الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، كرست نفسها دوما لحماية النظام العالمي والإسهام في بنائه.
وتابع "على مدى الـ75 عاما الماضية، مرت الصين والولايات المتحدة والعالم كله بتغيرات هائلة، وأسهم نمو العلاقات الثنائية إسهاما كبيرا في تحقيق رفاهية الشعبين وفي تحقيق السلام والاستقرار والرخاء على مستوى العالم".
وأردف "الهدف من النظر إلى التاريخ هو التوصل إلى منظور صحيح للمستقبل. وكما قال الرئيس إبراهام لينكولن’أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي خلقه’".
واستطرد تسوي "في هذه اللحظة، تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى استلهام روح التعاون من الحرب العالمية الثانية والتكاتف من أجل مواجهة الأعداء المشتركين في العصر الجديد: كوفيد-19 والركود الاقتصادي وتغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى".
وأضاف "دعونا نعمل معا لتحقيق الرؤية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، والمتمثلة في ’إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب... ودعم تطور اجتماعي ومستويات معيشة أفضل في مناخ أوسع من الحرية’".