وزير الخارجية الروسي: التدخل الأمريكي يؤجج التوتر في شرق المتوسط

نيقوسيا 8 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الثلاثاء)، خلال زيارته لقبرص إن تصرفات الولايات المتحدة في شرق المتوسط "تؤجج الصراع" بدلا من المساعدة في الحلول السلمية.

وذكر لافروف بعد اجتماع مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس "هناك قضايا أخرى تثير قلقنا فيما يتعلق بالوضع في شرق المتوسط ... هناك لاعبون خارجيون، مثل الولايات المتحدة، يحاولون رسم الخطوط والمساهمة في تأجيج الصراع بدلا من الحلول السلمية".

واعتبر المحللون السياسيون زيارة لافروف لقبرص مهمة فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، لأنها جاءت بعد فترة من العلاقات المتوترة إلى حد ما بين الدولتين الصديقتين تقليديا.

وأجرى لافروف محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، وقعا خلالها اتفاقيتين بشأن قضايا تتعلق بالضرائب وغيرها من القضايا الثنائية.

وشملت القضايا التي طرحت في المحادثات القضية القبرصية التي طال أمدها، والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2017 من أجل حل لإعادة توحيد الجزيرة، والإجراءات التركية المتعلقة بالتنقيب عن الغاز الطبيعي شرق المتوسط ، التي أدت إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

وشدد لافروف على موقف بلاده من القضية القبرصية، وهو وجوب تسويتها بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، معربا عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وذكر لافروف للرئيس القبرصي "نراقب الوضع في شرق المتوسط فيما يتعلق بعلاقاتكم مع تركيا"، مضيفا أن التسوية والحوار هما الحل الوحيد.

وأضاف "مستعدون لتقديم أي مساعدة من أجل تحقيق تطوير حوار حقيقي تجاه حل مقبول للطرفين".

وقال أيضا إن روسيا منفتحة على تطوير الحوار "مع أصدقائنا القبارصة بشأن الأجندة الثنائية والمسائل الدولية".