الأمم المتحدة 9 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا مبعوث صيني اليوم (الأربعاء)، إلى بذل جهود عالمية لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال وقف الأعمال العدائية ورفع العقوبات الأحادية وتعزيز السلام من خلال التنمية.
وقال قنغ شوانغ، نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن (كوفيد-19) لا يزال مستشريا في جميع أنحاء العالم وتشهد بعض البلدان زيادة جديدة في الحالات وقد تصل إلى موجة ثانية وشيكة، مضيفا أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية وإلحاحًا من مكافحة الفيروس، واحتواء المرض، وإنقاذ الأرواح، واستعادة السلام، مؤكدا "الصين تحث جميع الأطراف على التنفيذ الكامل للقرار 2532 لتحقيق وقف إطلاق نار عالمي وتكثيف الجهود لمكافحة المرض".
وينص قرار مجلس الأمن رقم 2532 بشأن (كوفيد-19) على وقف فوري للأعمال العدائية وهدنة إنسانية لمدة 90 يوما متتالية على الأقل.
وطلب قنغ من أطراف النزاعات تنحية العداء جانبا ووضع السلاح ووقف القتال على الفور دون قيد أو شرط. وبالنسبة للبلدان أو المناطق التي تم التوصل فيها إلى وقف لإطلاق النار، يتعين على مجلس الأمن ومبعوثي الأمين العام وعمليات حفظ السلام ذات الصلة اغتنام الفرصة لدفع العملية السياسية وتهيئة الظروف لتحقيق المصالحة والسلام الدائم.
وأكد قنغ خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن تأثير (كوفيد-19) على السلام والأمن، ضرورة رفع العقوبات الأحادية للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة، لافتا إلى أن المرض كارثة طبيعية، في حين أن العقوبات الأحادية من صنع الإنسان.
كما حث على بذل جهود لتعزيز السلام من خلال التنمية.
وأوضح قنغ أن البلدان المتضررة من النزاعات هي الحلقة الأضعف في هذه المعركة، مشيرا إلى أن المرض يمكن أن يعكس مكاسب بناء السلام والتنمية التي حققتها البلدان المتضررة من النزاعات، ويغرقها في صراعات أوسع وأعمق.
على المجتمع الدولي مساعدة هذه الدول في استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال مكافحة المرض، وفي دفع عمليات بناء السلام خلال الهدنة الإنسانية، من أجل تحقيق سلام دائم عن طريق تسريع التنمية والتخلص من الأسباب الجذرية للصراع، وفقا لما قال.