الصين تطالب "حظر الكيميائي" بالتوصل إلى إجماع بشأن قضية الأسلحة الكيماوية في سوريا

الأمم المتحدة 10 سبتمبر 2020 (شينخوا) طالب مبعوث صيني يوم الخميس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ببناء إجماع في الآراء بشأن قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن قضية الأسلحة الكيميائية تشكل مصدر قلق كبير للجميع. وترفض الصين النتائج والاتهامات المتسرعة بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في غياب أدلة قوية، مضيفا أن التسرع في النتائج لن يغلق ملف الأسلحة الكيماوية السوري فحسب، بل يضر بالثقة المتبادلة بين الأطراف السورية ومن ثم العملية السياسية.

وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه يجب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تسعي إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية وتحافظ على تقليد اتخاذ القرارات على أساس الإجماع. كما يجب تشجيع الأسئلة والآراء المختلفة بدلا من تجاهلها. ويتعين على جميع الأطراف الدخول في حوار ومشاورات للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف قنغ أن الضغط من أجل إجراء تصويت في ظل استمرار الخلاف الكبير سيؤدي فقط إلى المواجهة ويقوض التعاون. كما سيضر بسلطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعملياتها ومصالحها على المدى الطويل، مشيرا إلى أن ممارسة كهذه حدثت لسوء الحظ عدة مرات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتشعر العديد من الدول بما في ذلك الصين بقلق بالغ.

وفيما يتعلق بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتشكيل فريق التحقيق والتحديد لمعرفة هوية مستخدمي الأسلحة الكيماوية في سوريا وقرار الاجتماع الـ94 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي أدان استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية، قال قنغ إن موقف الصين ثابت، مضيفا "أود أن أؤكد أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تمتثل بصرامة لبنود اتفاقية الأسلحة الكيمائية في أدائها لعملها، بدلا من استخدامها كأداة جيوسياسية من قبل بعض الدول الأطراف".

وشدد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحفاظ على مهنية وموضوعية وحيادية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ورفض أي محاولات لتسييسها.

وقال إن الصين سعدت بحفاظ الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على التواصل والتعاون عبر الرسائل ومؤتمرات الفيديو، وتدعو الجانبين إلى مواصلة هذا الانخراط وحل القضايا العالقة من خلال التعاون.

وسلمت البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة عددا من الرسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تحمل معلومات وتعرب عن القلق. وقال قنغ في هذا الصدد إن الصين تدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمجتمع الدولي إلى الاهتمام بهذه الرسائل والرد عليها.

وأتم بأن الصين كدولة طرف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية ترفض بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية لأي غرض من قبل أي دولة أو منظمة أو فرد تحت أي ظرف من الظروف.