بكين 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) مع انعقاد الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، يوم الإثنين، دعا زعماء العالم إلى بذل الجهود لمواجهة التحديات العالمية من خلال صيانة التعددية ودعم الأمم المتحدة.
طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الإثنين، أربعة مقترحات بشأن تطوير الأمم المتحدة ودورها في فترة ما بعد كوفيد-19.
قال الرئيس شي أثناء مخاطبته اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى، عبر الفيديو، إنه يجب على الأمم المتحدة أن تقف بحزم من أجل العدالة، وتدعم سيادة القانون، وتعزز التعاون والتركيز على العمل الحقيقي.
وأضاف الرئيس شي أنه "من أجل تطبيق مبدأ التعددية، يجب أن نتحرك، وليس مجرد الحديث"، مشددا على أن الأمم المتحدة يجب أن تركز على العمل الحقيقي.
وخلال إشادته بدور الأمم المتحدة خلال الـ75 عاما، قال الرئيس شي إن الـ75 عاما شهدت تقدما هائلا في المجتمع البشري، وتغيرات عميقة في الوضع الدولي، وكانت فترة تطور سريع للتعددية.
أما رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، فدعا جميع الدول إلى دعم الأمم المتحدة "لمعالجة تحدياتنا العالمية - سواء أ كانت حالات طوارئ صحية أو جرائم عابرة للحدود أو نزاعات وحروب، أو تغير مناخي أو هجرة أو كوارث طبيعية".
وقال رامافوسا في خطابه الرئاسي الأسبوعي يوم الإثنين "إنه فقط عبر التعددية يمكن صياغة استراتيجيات مشتركة لصالح الجميع".
من جانبه، قال الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه مخاطبا الاجتماع رفيع المستوى، إن "المشكلة العالمية تتطلب حلولا عالمية، لذلك، فقط من خلال التعددية والتعاون الدولي والحوكمة العالمية، يمكننا التخفيف من العواقب الخطيرة لهذا الوباء، وبالتالي بناء كوكب أفضل".
وأضاف "وفي خضم هذه الأوقات الصعبة، نبعث رسالة تضامن إلى جميع الدول التي تواصل التصدي لتأثير وباء كوفيد-19 بجهد كبير ... واليوم أكثر من أي وقت مضى، نحن جميعا متحدون في مواجهة هذا التحدي غير المسبوق أمامنا".
قال فولكان بوزكير، رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع "إن التعددية ليست خيارا، بل هي ضرورة، في وقت نسعى فيه لبناء أفضل وأكثر خضرة من أجل عالم أكثر مساواة وأكثر مرونة وأكثر استدامة".
وأضاف أن عمل المنظمة (الأممية) أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وخاصة في إطار التهديدات التي يشكلها وباء كوفيد-19، وأن الدعم من الدول الأعضاء أمر لا غنى عنه.
وقال أيضا "إن الأمم المتحدة يجب أن تكون في صميم جهودنا".
وقال "يجب أن ندعم الأمم المتحدة لكي تتطور إلى منظمة أكثر مرونة وفعالية وخضوعا للمساءلة، بحيث تكون مناسبة للغرض ويمكنها تحقيق المستقبل الذي نتطلع إليه".
على الصعيد نفسه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، يوم الإثنين، إن هذا العالم يحتاج إلى التعددية، وإلى أمم متحدة قوية وفعالة لجميع البشر في كافة أنحاء العالم.
وأضاف في الاجتماع رفيع المستوى "اليوم، أجدد بكل احترام، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، تعهد التمسك بالتعددية".
ومنذ التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، وفي كل مرة يتم فيها التطبيق الفعلي للتعاون والتبادل والتسامح، تشهد ظروف الحياة تحسنا، وفقا لقوله، مضيفا "في حين أن الانقسام، والعزلة، والتمييز والظلم، كانت دائما مرادفات للتراجع والنزاع والحرب عاجلا أم آجلا".