دراما التشويق تصنع الحدث في الصين خلال هذا العام

27 سبتمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ من مسلسل "الركن الغامض" (الأطفال الأشرار) إلى سلسلة "الحقيقة الصامتة" (الليلة الطويلة)، التي بدأ بثها الآن على المنصات الالكترونية الصينية. وجدت الأعمال الدرامية الصينية المشوقة هذا العام تجاوبا قويا وواسعا من الجمهور. وقد حصلت سلسلة "الحقيقة الصامتة"، على تقييم بـ 9.2 نقاط على منصات الانترنت من قبل أكثر من 70 ألف مستخدم.

ويرى الناقدون بأن النجاح الكبير الذي حققته الأعمال الدرامية المشوقة هذا العام، يعود انطلاقها الواقع الاجتماعي، وملامستها لقضايا الحياة. 

حيث تعالج سلسلة "الركن الغامض" قضايا نمو القاصرين داخل المجتمع، بينما تعكس سلسلة "جريمة بلا دليل" وسلسلة "مطاردة في ليلة بيضاء"، الحقيقة المتمثلة في أن العدالة قد تكون تتأخر، لكنها لن تختفي أبدا، عبر التطرق إلى معالجة العديد من القضايا القديمة. أما سلسلة "الحقيقة الصامتة"، فتكشف حجم العقبات والضغوط التي يواجهها الأمن العام والمدّعون والمسؤولون القانونيون أثناء التعامل مع القضايا الجنائية.

وفي بعض الأعمال الاجتماعية المشوقة، أصبحت الصرامة شيئا ثانويا، مقارنة برغبة الجمهور، في مشاهدة الأعمال الفنية التي تعكس بيئتهم المعيشية. وهو ما يعكس الحاجة إلى زيادة المواضيع الاجتماعية في الأعمال الفنية، لإثارة الاهتمام والتفكير، مما سيجسد البعد الواقعي للابداع الفني.

من بين المميزات الأخرى للأعمال الدرامية الصينية المشوقة، هي التفكير متعدد الأبعاد في صناعة الشخصيات. حيث ينطلق بناء كل شخصية من دوافع ذاتية، وهذا البناء ليس مهمة سهلة، لأنه يتغير باستمرار مع تغير الدوافع. ويقدم بطريقة عقلانية تغيرات سلوك الدور من الرتابة إلى الاشعاع. ونظرا لتعدد أبعاد الشخصية في مثل هذه الأدوار، يبقى هذا النوع من الشخصيات في ذاكرة المشاهدين لفترة طويلة.