بغداد 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق اليوم (السبت) جلسة استثنائية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة حماية البعثات الدبلوماسية والمتظاهرين والوضع الأمني في البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي أن المجلس، عقد جلسة استثنائية برئاسة الكاظمي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، خصصت لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق فيما يتعلق بحماية التظاهرات السلمية وحماية البعثات الدبلوماسية من الاستهدافات المتكررة، بالإضافة إلى تنسيق العمل بين القوات الأمنية.
وأوضح البيان، أن المجلس ناقش ملف أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق وبذل أقصى الجهود لحمايتها، للحفاظ على سمعة البلد في المجتمع الدولي.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله إن "الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى للبناء وتحسين وضع وأداء القوات الأمنية".
وشدد الكاظمي على عدم التساهل مع الأخطاء لأنها "كالسرطان في جسد الأجهزة الأمنية"، على حد تعبيره.
كما وجه الكاظمي الأجهزة الأمنية بمراعاة مبادىء حقوق الإنسان في حماية التظاهرات، وأن تضع في الاعتبار ما نص عليه الدستور العراقي الذي كفل حرية الرأي والتعبير، على أن لا يؤثر ذلك في سير الحياة اليومية وعدم تعطيل المصالح العامة والخاصة.
وأكد الكاظمي إحترام الحكومة للعشائر العراقية التي كان لها دور كبير في حماية النسيج المجتمعي، ومساندة القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب، مبينا أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من عمليات أمنية، إنما يأتي ضمن مهامها في فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون، ولا يوجد أي استهداف للعشائر.
وارتفعت وتيرة الهجمات بالصواريخ والقذائف مؤخرا على "المنطقة الخضراء" المحصنة وسط بغداد، التي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية، فضلا عن المقار الحكومية الرئيسية.
كما يتعرض مطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي لهجمات مماثلة.
وتعرضت مركبات تابعة للسفارة البريطانية مؤخرا لانفجار عبوة ناسفة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر.
كما شهد العراق خلال الأسابيع الماضية عمليات اغتيال واختطاف لمتظاهرين في بعض المحافظات الجنوبية على أيدي مجموعات مجهولة.
ودعا الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر يوم أمس الحكومة العراقية إلى تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية والبرلمان للتحقيق في الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والمقرات الحكومية، معتبرا أن الحكومة إذا لم تشكل هذه اللجنة فهي مقصرة في عملها لاستعادة هيبة الدولة وفرض الأمن.
وحظيت هذه الدعوة بتأييد ودعم رئيسي الوزراء مصطفى الكاظمي والبرلمان محمد الحلبوسي.