بكين 9 أكتوبر 2020 (شينخوا) قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الجمعة)، إن الصين تتطلع إلى أن يتوقف بعض الساسة الأمريكيين عن إلقاء اللائمة على بلدان أخرى بشأن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لأن لوم الآخرين لن يزيل المرض ولن ينقذ المرضى.
جاءت تصريحات هوا عقب اتهامات وجهها ساسة أمريكيون محددون ضد الصين بشأن المرض، خلال اجتماع في طوكيو مع وزراء خارجية اليابان والهند وأستراليا.
وأوضحت هوا أن القرن الـ21 حقبة تتسم بالعولمة، تتشابك فيها مصالح جميع البلدان بقوة، مضيفة أن الانعزال في "دائرة صغيرة" مغلقة وحصرية لا يفضي إلى تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون، لا سيما في وقت يواجه فيه المجتمع الدولي بأسره مهاما كبرى وعاجلة في سبيل مواجهة المرض وتعزيز التعافي الاقتصاي العالمي.
وتابعت هوا " نأمل في أن تضع البلدان المعنية في حسبانها المصالح المشتركة لجميع الدول والبشرية بأسرها، وتركز على دعم التعاون في مكافحة المرض، وتخلق بيئة سلمية وفرصا للتعاون في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي. هذا هو ما يصب في المصالح المشتركة لجميع البلدان".
وأشارت إلى أن الجدول الزمني للمعركة التي خاضتها الصين ضد المرض واضح، وجهودها وإنجازاتها في مكافحة المرض ماثلة أمام الجميع، مردفة بقولها "احترام الصين للعلم والحقائق، والتزامها بوضع قيمة الحياة والشعب فوق أي اعتبار، ساهما في الإنجازات الكبرى التي حققتها البلاد في مكافحة المرض".
ولافتة إلى أن الولايات المتحدة سجلت حتى الآن نحو 7.6 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 210 آلاف حالة وفاة، تساءلت المتحدثة "بوصفها أقوى دولة في العالم وتمتلك أفضل الموارد الطبية، لماذا تبدو من الولايات المتحدة تلك الاستجابة الصادمة للمرض؟"
واستطردت المتحدثة في تساؤلاتها "في وقت سابق، ذكر الإعلام الأمريكي أن أول حالة عدوى في الولايات المتحدة قد تكون وقعت في أكتوبر من العام الماضي. ماذا فعلت الولايات المتحدة إزاء ذلك؟ لماذا لم يتم رصد وضع المرض والإبلاغ به في الوقت المناسب؟ لماذا لم يكن هناك رصد شامل ولماذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية من المرض في الوقت المناسب؟"
وأضافت "ألا يكفي فقدان 210 آلاف حياة لإيقاظ ضمير أولئك الساسة الأمريكيين؟"
وتابعت "نأمل في أن يتوقف بعض الساسة الأمريكيين عن إلقاء اللائمة على بلدان أخرى بشأن مرض كوفيد-19، لأن لوم الآخرين لن يزيل المرض ولن ينقذ المرضى".
وأوضحت أنه يتعين على هولاء الساسة الأمريكيين التوقف عن الاستمرار في الأكاذيب، والعودة إلى العقلانية، والتركيز على مواجهة المرض، وبذل قصارى جهدهم لإنقاذ أرواح الأمريكيين.