人民网 2020:10:12.13:55:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

شخصيات عربية وصينية: 637 مليون زيارة خلال عطلة الأسبوع الذهبي... الصين تجني ثمار الجهود الدؤوبة لمكافحة الوباء

2020:10:12.10:37    حجم الخط    اطبع

بكين 10 أكتوبر 2020 (شينخوا) أظهرت عطلة العيد الوطني التي تسمى بالأسبوع الذهبي لقطاع السياحة وامتدت من أول أكتوبر حتى 8 أكتوبر هذا العام، حجم انتعاش مثير للإعجاب لسوق الاستهلاك في الصين، وحيوية اقتصادها القوية، بفضل الجهود الصينية المتواصلة لاحتواء وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حسبما قال خبراء صينيون وعرب.

وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية يوم الخميس إن مناطق الجذب السياحي في عموم الصين استقبلت إجمالي 637 مليون زيارة خلال العطلة التي استمرت ثمانية أيام، ما يمثل 79 بالمائة من الزيارات التي سُجلت في العطلة ذاتها للعام الماضي، بينما وصلت إيرادات السياحة إلى 466.56 مليار يوان (حوالي 68.5 مليار دولار أمريكي)، في انتعاش بلغت نسبته 69.9 بالمائة من الإيرادات المسجلة عام 2019.

وفي ظل إنشاء نمط تنمية "التداول المزدوج" الذي يتخذ من السوق المحلية دعامة أساسية، بينما يمكن للأسواق المحلية والأجنبية دعم بعضها البعض، فإن السوق الهائل في الصين والطلب المحلي المتزايد خلال العطلة اكتسب زخما جيدا للاقتصاد الصيني لتحقيق المزيد من الانتعاش.

وقال وو سي كه، المبعوث الصيني الخاص الأسبق إلى الشرق الأوسط، إنه في ظل انتشار وباء كوفيد-19 وركود الاقتصاد العالمي، شهد سوق الاستهلاك في الصين ازدهارا خلال عطلة العيد الوطني، الأمر الذي يعد نتيجة بارزة حققتها الصين من خلال مكافحة الوباء واستئناف العمل والإنتاج، ما جذب انتباه العالم.

وأضاف وو أن الاقتصاد الصيني أظهر حيويته القوية وآفاقه المشرقة خلال هذه العطلة، ما أوضح نجاح الجهود الصينية في مكافحة وباء كوفيد-19، الأمر الذي ستستفيد منه دول العالم، وخاصة الدول في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى امكانية تعزيز التعاون الصيني العربي في الرعاية الطبية والصحة والاقتصاد الرقمي.

وأعرب وو عن تطلعه لتعميق التفاهم المتبادل والصداقة التقليدية بين الجانبين بعد احتواء الوباء، مقترحا أن تعزز الصين جذب السياح من الشرق الأوسط عندئذ.

وقال محمد دبور، مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين: "لا شك أن الإجراءات شديدة الصرامة التي انتهجتها الصين منذ تفشي وباء كوفيد-19 وتأكد انتقاله من إنسان لآخر، كان لها بالغ الأثر في سرعة احتواء الوباء والسيطرة عليه في دولة بهذه المساحة الشاسعة والتعداد السكاني البالغ نحو مليار و400 مليون نسمة".

وانعكست هذه الإجراءات في تمكن الصين من استعادة الحياة الطبيعية في شتى القطاعات بنسبة كبيرة، وهو ما تجلى مؤخرا في استقبال المناطق السياحية في جميع أنحاء الصين عددا كبيرا من السياح خلال عطلة العيد الوطني، وفقا لما قال دبور.

وأشار إلى أن السبب في هذا الانتعاش السياحي يرجع إلى الثقة الكبيرة للمواطنين الصينيين في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية للسيطرة على الوباء، والتي اعتمدت فيها على النهج العلمي وسياسة عدم التسامح مطلقا حيال أي حالات إصابة أو تفشٍ للمرض، ما يضمن سرعة الكشف والرصد المبكر والعزل والعلاج للمصابين ومتابعة المخالطين، إضافة إلى استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية دون تراخٍ حفاظا على صحة وسلامة الجميع.

وقال دبور إنه في ظل النتائج الإيجابية التي تحققت للسيطرة على الوباء ومكافحته، يتملك الصينيون حماسة كبيرة للاستهلاك، وهو ما تجلى خلال عطلة العيد الوطني وعيد منتصف الخريف، ويمكن توظيف ذلك في توسيع الطلب المحلي كنقطة أساسية، وتحويل الإمكانيات الضخمة لهذا الطلب إلى قوة دافعة للنشاط الاقتصادي والتنمية عالية الجودة.

وأضاف:" تعتبر الصين قاعدة إنتاج عالمية ومركزا صناعيا مهما، حيث تحتل مكانة مهمة في السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، ما يجعل من استئناف الإنتاج والنشاط الاقتصادي مؤشرا مهما لتخفيف الصعوبات الاقتصادية العالمية التي سببها الوباء، وتقديم مساهمات مهمة للحفاظ على استقرار السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، وإضافة قوة دافعة لانتعاش الاقتصاد العالمي."

ومن جهة أخرى، قال لطفي مقدم، خبير إعلامي جزائري من إذاعة الصين الدولية إن عطلة العيد الوطني كانت محطة أخرى سُجلت في السجل الذهبي لقطاع السياحة الصيني بعد سرعة انتعاش العمل والإنتاج، موضحا أنه وخلال أيام العطلة، لم تسجل الصين أية حالة إصابة بسبب التقارب الاجتماعي بل كانت كل الحالات المسجلة حالات وافدة من الخارج.

وفي الحديث عن الأسباب الرئيسية، أعرب لطفي عن اعتقاده بأن الحكومة الصينية سيطرت على الوضع منذ بدايته ورسمت خططا واقعية تهتم بحياة الناس في المكان الأول، ثم تكيف هذا التحول مع تنميتها الاقتصادية وبدون توقيف ما يعرف بسلسلة الإمداد وسلسلة الإنتاج.

وأشار إلى أن الصين قامت بوضع خطط إنتاجية وخطط لحماية السوق المالية، حيث كانت كل الإجراءات التي اتخذتها الصين تصب في هدف واحد وهو الإبقاء على قطار التنمية الصيني في نطاقه الموجب. ومن خلال هذه السياسات، تم وضع الاقتصاد الصيني على الطريق الصحيح.

وكما أشاد لطفي بالتضامن والتكاتف بين أبناء الشعب الصيني الذين ضربوا مثالا آخر يحتذى به وهو اليد باليد من أجل الخروج من هذه الأزمة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×