واشنطن 26 أكتوبر 2020 (شينخوا) صوت مجلس الشيوخ الأمريكي المنقسم يوم الاثنين لصالح تثبيت القاضية إيمي كوني باريت، مرشحة الرئيس دونالد ترامب، في المحكمة العليا خلفا للقاضية الراحلة روث بادر غينسبورغ.
وجاءت المصادقة على تثبيت القاضية المحافظة، البالغة من العمر 48 عاما، في المحكمة العليا بتأييد 52 عضوا في مقابل 48 عضوا عارضوا تعيينها، جميعهم ديمقراطيون إضافة إلى سيناتورة جمهورية.
وكانت السيناتورة الجمهورية عن ولاية ماين سوزان كولينز، التي تخوض معركة صعبة لإعادة انتخابها، هي العضو الجمهوري الوحيد الذي صوت إلى جانب الديمقراطيين.
ويجعل هذا التثبيت باريت، الكاثوليكية المتدينة أستاذة القانون في جامعة نوتردام، القاضي رقم 115 في المحكمة العليا وخامس امرأة تجلس على المنصة.
وبعد وقت قصير من تصويت مجلس الشيوخ، أدار القاضي كلارنس توماس مراسم أداء باريت القسم الدستوري خلال حفل عقد ليلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض تحت رئاسة ترامب.
وقالت باريت بعد أداء القسم "إن القسم الذي أقسمته الليلة رسميا يعني في جوهره أنني سأقوم بعملي دون أي خوف أو محاباة وسأفعل ذلك بشكل مستقل عن الفروع السياسية وعن تفضيلاتي الشخصية".
كانت تخدم باريت سابقا قاضية في محكمة الاستئناف السابعة ومقرها شيكاغو. ويعتقد أن يعزز تثبيتها في المحكمة العليا الأغلبية المحافظة في المحكمة لفترة طويلة، مانحا المعينين الجمهوريين ميزة واضحة بأغلبية الضعف (6-3) على الأعضاء الذين اختارهم الرؤساء الديمقراطيون.
وقبل لحظات من أداء باريت القسم، قال لها ترامب، بينما كان يعبر عن ثقته بقدرتها على "إصدار أحكام تستند فقط إلى القراءة الصادقة للقانون والدستور"، في كلمته إن "الأمريكيين يثقون ويؤمنون بك وأنت تتولى مهمة الدفاع عن قوانيننا ودستورنا وهذا البلد الذي نحبه جميعا".
وسيقوم رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، وهو أيضا عضو جمهوري، بإدارة القسم القضائي لباريت في المحكمة العليا يوم الثلاثاء، وفقا لبيان صحفي صادر عن المحكمة العليا، التي قالت إن القاضية المعتمدة حديثا "ستكون قادرة بعد ذلك على البدء في المشاركة في عمل المحكمة".
ومنذ إعلان ترامب عن ترشيح باريت في أواخر سبتمبر، وقف الديمقراطيون ضد تحرك مجلس الشيوخ لثتبيتها في ضوء اقتراب موعد الانتخابات، التي لم يتبق سوى ثمانية أيام على إجرائها. وأصر الديمقراطيون على السماح للفائز في الانتخابات بتحديد من يملأ المقعد الشاغر.
واتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالنفاق لعرقلتهم ميريك غارلاند، مرشح الرئيس السابق باراك أوباما للمحكمة العليا، في عام 2016 وهو أيضا كان عاما انتخابيا، اعتمادا على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من مقاطعة الديمقراطيين، دفع الجمهوريون في مجلس الشيوخ من أجل عملية تثبيت سريعة لباريت، مجادلين بأنها مؤهلة للوظيفة من ناحية وأن تحركهم له ما يبرره من ناحية أخرى، بدعوى أن نفس الحزب يسيطر اليوم على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ على عكس السنوات الأربع السابقة.