الإخلاص والمسؤولية في التعاون المفتوح

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:11:06.15:26

" إن الاتجاه العام للانفتاح والتعاون بين البلدان لم يتغير، ويجب أن نتكاتف للاستجابة المشتركة للمخاطر والتحديات، وتعزيز التعاون والتواصل، وتوسيع الانفتاح بشكل مشترك." اشار الرئيس شي جين بينغ في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في حفل افتتاح معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد في مساء يوم 4 نوفمبر الجاري، إلى اتجاه بناء اقتصاد عالمي مفتوح وتعزيز التنمية المشتركة لجميع البلدان.

تحتاج البشرية بشكل خاص إلى تحديد الاتجاه بموقف المصير المشترك، خلال لحظة مهمة أدى فيها وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد إلى زيادة الشكوك وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي. ويردد اقتراح الصين صدى أصوات شعوب جميع العالم، ولقي استجابة نشطة من العديد من قادة الدول. قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه في مواجهة التحديات غير المسبوقة، يتعين على الدول تعزيز الحوار والتعاون في إطار القواعد والنظام والتعددية القوية. وشدد رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارب على أن الأحادية والحمائية ليستا الرد على التحدي، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على تعددية الأطراف أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التعاون الدولي، والتغلب على الأوقات الصعبة التي تواجه العالم معًا.

“يجب أن نلتزم بمفهوم التعاون المربح للجانبين، والثقة بدلا من الشك، والوحدة بدلا من الخصم، والتفاوض بدلا من التباين، والتركيز على المصالح المشتركة لجميع الدول، وتعزيز العولمة الاقتصادية نحو وضع أكثر انفتاحًا وشمولية وتوازنًا ومربحًا للجميع. “ "يجب على جميع البلدان مساعدة بعضها البعض في نفس القارب والوفاء بمسؤولياتها، ويجب ألا يكون متغطرسا، ويؤذي الآخرين ويضر بنفسه"."لا ينبغي السماح للأحادية، والحمائية تقوض النظام الدولي والقواعد الدولية، وبدلاً من ذلك، يجب علينا اصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية بطريقة بناءة، للاستفادة من المزايا وتجنب الضرر." ويعتقد المجتمع الدولي بشكل عام أن الاقتراحات الصينية مفيدة لمعالجة القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى حل عاجل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية الحالية، وتتضمن السعي الدؤوب لتحقيق التنمية المشتركة لجميع البلدان وتعزيز الرفاه المشترك للبشرية. وعلق الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش بأن فكرة مبادرة الصين تعكس ما قاله الرئيس شي جين بينغ في كثير من الأحيان، حيث دعا الصينيون دائمًا إلى أن "العالم موحد، والعالم أسرة واحدة".

وتواكب التنمية في الصين تطور العصر دائما. ولطالما استخدمت الصين انفتاحها لتعزيز الانفتاح المتبادل والمشترك بين جميع دول العالم. واقترحت الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت قبل أيام قليلة بوضوح تنفيذ انفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، وفتح وضع جديد للتعاون المربح للجانبين. الصين تفعل ما تقول! وتغلبت الصين على التحدي المتمثل في الوباء وعقدت معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد (CIIE) كما كان مقررًا لإثبات ذلك. واستناداً إلى التنفيذ الكامل للالتزامات الافتتاحية التي أعلن عنها في الدورتين السابقتين للمعرض، اقترحت الصين كذلك بناء آفاق جديدة من الانفتاح، وتعزيز الابتكار وتطوير التجارة الخارجية، ومواصلة تحسين بيئة الأعمال التجارية، وتعتبر الإجراءات الأربعة الرئيسية لتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف والإقليمي دليلاً أكبر على ذلك. ويعتقد موخيسا كيتويي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن حصة الصين من الواردات العالمية مستمرة في الزيادة، وفي سياق الاتجاهات الاقتصادية العالمية غير المؤكدة في المستقبل، أصبحت الصين مصدر استقرار للاقتصاد العالمي.

تاريخيًا، سيتحرك المجتمع البشري دائمًا إلى الأمام، وسيكون بالتأكيد قادرًا على المضي قدمًا بغض النظر عن المخاطر أو الكوارث أو التيارات المعاكسة التي يتم مواجهتها." اتخذت الصين إجراءات ونتائج عملية لإخبار العالم بأن التغلب على جميع الصعوبات والعقبات يمكن بالالتزام بالاتجاه الصحيح معتمدين على وحدة وتعاون جميع الناس. وفي الوقت الحاضر، سواء كان ذلك للتكيف مع الوقاية من الوباء ومكافحته أو لتعزيز الانتعاش الاقتصادي في حقبة ما بعد الوباء، فإن جميع الأطراف بحاجة ماسة إلى الصدق والمسؤولية في التعاون المفتوح. وإن الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز الثقة، وتعزيز الشجاعة، والتغلب على الصعوبات، والشروع بشكل مشترك في طريق مربح للجميع ويخلق فرصًا من خلال الانفتاح ويحل المشكلات الصعبة في التعاون.