شانغهاي 6 نوفمبر 2020 (شينخوا) من أجل التغلب على التحديات الحادة التي تواجهها صناعة الطاقة العالمية بسبب الجائحة العالمية كوفيد-19 وهبوط أسعار النفط، تم توقيع يوم الخميس أكثر من 30 عقد شراء بين شركات النفط الوطنية الصينية ممثلة بشركة النفط الوطنية الصينية مع أكثر من 30 موردا أجنبيا في المنتدى الصيني للتعاون الدولي للنفط الذي تمت إقامته خلال فعاليات اليوم الأول لمعرض الصين الدولي الثالث للاستيراد في شانغهاي.
ومن بين هؤلاء الموردين الشركة السعودية العربية للنفط (آرامكو) وشلمبرجير ووسيمنز وبيكر هيوز وغيرها.
وقال داي هو ليانغ رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الصينية، إنه منذ بداية العام الحالي، شهد سوق النفط والغاز العالمي فائضا حادا في العرض وانخفضت أسعار النفط العالمية انخفاضا حادا، حيث تواجه صناعة الطاقة العالمية تغيرات جذرية واسعة النطاق لتصبح التحولات في صناعة الطاقة اتجاها عاما.
وأضاف أنه في مواجهة الوضع والتحديات الجديدة، ليست هنا وسيلة متاحة إلا بناء شراكة طاقة جديدة وتحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجميع من خلال العمل سويا لتهيئة بيئة تعاون مفتوحة وشاملة وتنشيط دينامكيات التعاون التي يقودها الابتكار وخلق أوضاع تعاون تعود بالفائدة على الجميع.
وتفيد التقارير بأن شركة النفط الوطنية الصينية حققت منذ شهر يونيو أرباحا شهرية عادية وتحسنا كبيرا في أرباحها في الثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي، وذلك بفضل سرعة وفعالية جهود مكافحة الوباء في الصين وقدرتها على الصمود في الأسواق المحلية. وفي الوقت الحاضر، تعود عمليات الإنتاج في الشركة إلى حالتها الطبيعية. وأتاح معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد فرصة لشركات النفط الصينية الممثلة بشركة النفط الوطنية الصينية لتعزيز التعاون الدولي.
وقال داي هو ليانغ إنه في الفترة المقبلة ستسرع شركة النفط الوطنية الصينية الابتكار والتعاون في مجالات الأعمال الرئيسية مثل تكامل الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال وتطوير الغاز الصخري وأعمال الحفر في المياه العميقة والمياه العميقة للغاية، وستركز على تطوير الطاقة الجديدة والمواد الجديدة وتشكيل تنسيقات أعمال جديدة ونشر سلاسل الابتكار حول السلسلة الصناعية القائمة وتعزيز سلسلة القيمة اعتمادا على سلاسل الابتكار وتسريع تحول الرقمنة.
وأشار داي إلى أن هذه المبادرات الاستراتيجية الجديدة خلقت فرصا جديدة للتعاون الصيني الأجنبي.
ومن أبرز الأشياء التي تجذب الانتباه هو أن المشروع الإيضاحي لمركز احتجاز ثنائي أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه في شينجيانغ الذي تقوده شركة النفط الوطنية الصينية يتم تسريع تنفيذه في الوقت الراهن، وهو واحد من أول خمسة مراكز مماثلة في العالم، مما يعكس تصميم شركات النفط الصينية على المشاركة في إدارة المناخ العالمي، ويشير إلى بناء نظام طاقة منخفض الكربون ونظيف وآمن وفعال لصناعة النفط الصينية.
وقال فيرناندو فالينا رئيس شركة إكسون موبيل (الصين) المحدودة للاستثمار، إن السيطرة القوية والفعالة على وباء كوفيد-19 والدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الصينية لاستئناف أعمال وإنتاج الشركات قد أثار إعجاب الشركات الأجنبية وشجعها.
وأضاف "شهد نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين في الأرباع الثلاثة الأولى تحولا إيجابيا. وإن إكسون موبيل، بصفتها شركة استثمارية أجنبية ملتزمة بالتنمية طويلة الأجل في الصين، تثق في تعزيز التعاون مع نظيراتها النفطية في الصين في مواجهة تحدي الوباء المتمثل في أسعار النفط ".
ووفقا لبحث وتقييم شركة ماكنزي وشركاؤه، كان لوباء كوفيد-19 تأثير كبير على الطلب العالمي على النفط. ومن المتوقع أن ينخفض الطلب بمقدار 7 ملايين إلى 16 مليون برميل يوميا تبعا للتغيرات المستقبلية في الوقاية من الجائحة ومكافحتها. وسوف يستغرق الطلب العالمي على الطاقة السائلة حوالي سنتين إلى أربع سنوات قبل أن يعود إلى مستويات عام 2019.
وفي المستقبل، سيأتي نمو الطلب العالمي على الطاقة الأولية بشكل أساسي من الطاقة المتجددة، وقد يصل الطلب على النفط والغاز إلى ذروته في ثلاثينيات القرن الحالي، مما يوفر فرص جديدة لعمليات الدمج والاستحواذ والتكامل في صناعة النفط والغاز العالمية، وفق البحث والتقييم.