人民网 2020:11:25.15:08:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل أخطأ العالم في قراءة موقف أستراليا تجاه الصين؟

2020:11:25.15:02    حجم الخط    اطبع

ادعى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في خطاب ألقاه عبر الإنترنت خلال اجتماع لمركز أبحاث في المملكة المتحدة عقد في الآونة الأخيرة، أن أستراليا قد أسيء الفهم من الخارج. وقال إن أستراليا سعيدة برؤية صعود الصين الاقتصادي وليس لديها أي نية لاحتواء الصين على الإطلاق، ومع ذلك، تم تفسيره ما فعلته كانبيرا بشكل خاطئ. وأعرب عن أمله في إجراء حوار مباشر مع الصين لحل "مختلف التوترات الجيوسياسية والتجارية". وقد فسرت بعض وسائل الإعلام الأسترالية خطاب موريسون على أنه تغيير في الموقف تجاه الصين. وكتبت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية في عنوان الصحيفة عن خطاب موريسون: "تعايش سعيد: موريسون يمد غصن زيتون للصين في خطابه بلندن".

 لكن، هل تغير موقف موريسون؟ يعتقد تشين هونغ، أستاذ في جامعة خوادونغ لتكوين المعلمين ومدير مركز الدراسات الأسترالية، أن ما زعم موريسون أن موقفه تعرض لـ"الإساءة والتشويه" غير مقنع حقًا، على الأقل غير صادق. ففي الأسبوع الماضي فقط، رد موريسون على القلق الجاد الذي أعربت عنه السفارة الصينية في أستراليا بشأن الصعوبات الحالية في العلاقات الصينية ـ الأسترالية، وقال: "أستراليا هي أستراليا"، ولن تتنازل كانبيرا عما يسمى بـ "التهديد الصيني".

ومع ذلك، لا يزال تصريح موريسون يعكس ضغوطاته الكبيرة التي تتعرض عليها حاليًا سياسته تجاه الصين. من ناحية، مع وضوح نتائج الانتخابات الأمريكية، بدأ موريسون أخيرًا في إدراك أن إدارة بايدن القادمة من المستحيل أساسًا أن تواصل سياسات ترامب العدوانية والمحفوفة بالمخاطر تجاه الصين. وأن موريسون، الذي أشاد به ترامب ذات مرة باعتباره "رجلًا مصنوعًا من سبائك التيتانيوم" لأنه تعاون بحزم مع استراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ وعمل بنشاط كطليعة مناهضة للصين في الولايات المتحدة، قد أدرك أن إدارة بايدن المستقبلية ستسعى إلى تحقيق المزيد من التعاون مع حلفائها على نطاق واسع، بدلاً من الاقتصار على عدد قليل من الحلفاء المتطرفين المناهضين للصين، سيكون موقف أستراليا أكثر إحراجًا.

 ومن ناحية أخرى، ما يجعل موريسون أكثر قلقًا هو أنه في السنوات الأخيرة، عندما أطلقت أستراليا العداء المستمر تجاه الصين وصاغت ونفذت سياسات تمييزية لا أساس لها من الصحة، فقدت الشركات والمستثمرون الصينيون الثقة بسرعة في بيئة الأعمال في أستراليا. كما يتراجع المستهلكون الصينيون بشكل متزايد للمنتجات الأسترالية التي يعتمد عليها الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير. ويتسع الضرر اللاحق بالمصالح الاقتصادية الفعلية لأستراليا.

في الوقت نفسه، ارتفعت مؤخرًا أصوات مختلفة من ساسة رفيعة المستوى في الحكومة، وأحزاب المعارضة ودوائر الأعمال وعلماء مراكز الفكر. وصرح وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرغ مؤخرًا علنًا أنه على الرغم من اختلاف الصين وأستراليا في جوانب مختلفة، إلا أن أستراليا بحاجة إلى "الالتزام بالحفاظ على علاقة ثنائية قوية وفعالة"، وأستراليا على استعداد " للتعامل مع الحكومة الصينية، وإجراء حوار يقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة."وهذا صوت عقلاني نادر داخل الحكومة الأسترالية الحالية، ورغم أنه ضعيف، إلا أنه يظهر أن أصحاب البصيرة قد بدأوا في التحدث العقلاني. كما انتقد زعيم حزب العمال الأسترالي المعارض ألبيرنيس وبعض السياسيين في حزب العمال سلطات كانبيرا لسياستها الخرقاء والخاطئة تجاه الصين، وطالبوا حكومة موريسون بصياغة خطة واضحة للرد بشكل إيجابي على العواقب الخطيرة الناجمة عن التدمير المستمر للعلاقات الصينية ـ الأسترالية. كما أشار الأشخاص ذوو البصيرة في الأوساط التجارية والأكاديمية بصراحة إلى أن الحكومة الأسترالية بحاجة إلى إجراء تعديلات فورية وعملية في السياسة لإنقاذ العلاقات الثنائية التي تدخل العصر الجليدي.

 باختصار، بالنسبة لإدارة موريسون، من غير المجدي الجدال حول "سوء الفهم". ما تحتاج إدارة موريسون فعله هو العودة حقًا إلى العمل العقلاني، وإلا فإن سياسة أستراليا تجاه الصين ستستمر في الدخول في طريق مسدود.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×