3 ديسمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أظهرت بيانات الإنترنت في الصين أن عدد مستخدمي فيديوهات الإنترنت في الصين قد بلغ 888 مليونًا إلى غاية يونيو 2020. وهو ما يمثل 94.5 ٪ من إجمالي مستخدمي الإنترنت في الصين. ومن منظور التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاتشمل صناعة الفيديو الترفيه والتسلية فحسب، بل تتعلق أيضًا بخلق القيمة. فالفيديو لم يعد مجرد ناقل للمعلومات، ولكنه تحوّل أيضًا إلى عامل إنتاج. ولا يقتصر تطوير صناعة الفيديو ونموها على تحسين أساليب الاتصال وطرق التفاعل الخاصة بها فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى فرص تطوير جديدة لجميع مناحي الحياة.
وأثناء فترة مكافحة الوباء، إستطاعت تقنية "الفيديو + التعليم" كسر قيود الوقت وخلقت أنماطا جديدة للتعلّم عن بعد؛ كما عزز "الفيديو + العلاج الطبي" تطوير منصات طبية على الإنترنت، تمكنت من توفير قنوات سريعة للاستشارات الطبية؛ أما "الفيديو + التجارة الإلكترونية" فشكّل سلسلة تسوق واستهلاك وعزز من حجم الاستهلاك عبر الإنترنت؛ وتمكن "الفيديو + العمل" من حل نقاط الضعف في المؤسسات التي سببها التباعد الاجتماعي. عبر خلق بدائل من خلال استخدام مؤتمرات الفيديو على نطاق واسع. وفي مختلف الصناعات والمجالات، كانت تقنية الفيديو فعالة ولعبت دورًا مهمًا في عملية تحول الصناعة وترقيتها.
مقارنة بالوسائط الأخرى، تتمتع صناعة الفيديو بخصائص أقوى على مستوى الواقع والإقناع. وكما تلعب دورا مهما في نشر المعلومات وحوكمة الابتكار. حيث مكنت تقنية الفيديو، عشرات الملايين من مستخدمي الإنترنت من مشاهدة أعمال بناء مستشفى هوشنشان وليشنشان بووهان. مما أسهم في تكثيف روح الجهود المتضافرة لمكافحة الوباء. وأصدر مدونو التكنولوجيا والموظفون الطبيون مقاطع فيديو علمية قصيرة شهيرة لتقديم اقتراحات ونصائح للناس في الوقاية من الوباء. وعلى المستوى التجاري، إستخدمت الكوادر القيادية وخبراء الإنترنت من جميع أنحاء البلاد تقنية البث المباشر لمساعدة المزارعين على فتح السوق المحلية أمام منتجاتهم.
ويعود إزدهار صناعة الفيديو إلى التطور التكنولوجي وتقدم مستوى التناسق الصناعي. وقد سمح تحديث جيل الهواتف الذكية، مثل هواوي وأوبو في السنوات الأخيرة، بظهور منصات الفيديو، مثل تيك توك وكوايشو، والتي أعطت زخما جديدا للتواصل الاجتماعي عبر الفيديو.
من 2G إلى 5G ، شهدت كفاءة وسعة نقل المعلومات تحسنا كبيرا، مما أحدث تطور سريع في صناعة الفيديو. ومن ملايين البكسل إلى عشرات ملايين البكسل، تحسن آداء وخوارزمية عدسات التصوير بشكل كبير، مما سهل عملية فك شفرات الفيديو وتشفيره. ومن الشاشات القابلة للطي إلى الشاشات المرنة، أدت المحاولات الجريئة في تقنيات وأساليب التصوير إلى إثراء تجربة مشاهدة الفيديو.
تمتلك صناعة الفيديو آفاقا تطور واسعة، ولكن في ذات الوقت، لاتزال تواجه مخاطر وتحديات. حيث تركز أغلبية محتويات على الاستمتاع بالصوت والصورة، دون الاهتمام بالقيمة؛ كما تركز بعض منصات الفيديو على جذب أكبير عدد ممكن من المشاهدين، دون تحمّل المسؤولية الاجتماعية. وهو مايتطلب من منصات الفيديو العمل على تحسين المحتوى، بما يوسع حقول نظر المتابعين. وهذا يتطلب بالتأكيد تحسين المحتوى المعروض من ناحية الابداع والمعلومات والثقافة والمسؤولية.