16 مارس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حقق العديد من تطبيقات الهاتف للفيديوهات القصيرة شهرة واسعة بين الصينيين منذ بداية هذا العام، حيث يبادر الكثير من الشباب إلى تسجيل الفيديوهات القصيرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعية. وأظهرت نتيجة الاستطلاع الذي أجراه مركز المسح الاجتماعي التابع لصحيفة الشباب الصينية بين 2009 مستطلعين خلال الأسبوع الماضي، أن 49.1% منهم يشاهدون الفيديوهات القصيرة عبر الهاتف المحمول لأكثر من نصف الساعة كل يوم.
وقالت تشانغ باي، التي تعمل في إحدى شركات الإنترنت في بكين، إنها "مدمنة" على مثل هذه تطبيقات الهاتف للفيديوهات القصيرة، وتشاهدها كل يوم ما يقرب من نصف الساعة على الأقل قبل النوم. وأضافت تشانغ قائلة:" إن زمن الفيديوهات لا يتعدى عشرات الثواني، ولكنها تعجبني وتجذبني لمشاهدتها وحدا تلو آخر دون التوقف."
وتعتقد تشن يانيي، طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في جنوبي الصين، أن الناس يشاهدون الفيديوهات القصيرة لقضاء جزء من وقتهم الفراغ المتقطع. مضيفة: "يمكننا مشاهدتها خلال انتظار الباص أو المترو في الصف، وبإمكاننا أن تتوقف في أي وقت، وهذا أفضل من الفيلم الطويل الذي اضطر الى مشاهدته لوقت طويل حتى أفهم حبكته."
وأجاب المستطلعون عن السؤال حول خصائص الفيديو القصير الذي يجذب أكثر عدد من الناس. وأظهرت النتيجة أن 55.5% منهم يعتقدون أنه مضحكا هزليا، و42.9% يرونه كالوسيلة المناسبة لقضاء الوقت، أما 38.5% منهم فأجابوا أن بإمكانهم أن يتعلموا كثيرا من النصائح عن الحياة اليومية خلال مشاهدة الفيديوهات القصيرة.
ولاحظ الاستطلاع أن المزيد من الناس يرغبون في تسجيل الفيديوهات القصيرة ونشرها على الإنترنت، ويمثل عددهم 66.3% من المستطلعين. وعندما طرح السؤال عن سبب نشر الفيديوهات القصيرة على الإنترنت، يعتقد 50.9% من المستطلعين أنه للحصول على "الإعجاب" من الآخرين، ويرى 50.3% أنه لتسجيل حياتهم اليومية، ويشير 41.7% إلى انها مكسب للمال، كما 31.1% يعتقدون أنه مجرد وسيلة لمتابعة الاتجاهات الرائجة.
ولكن، أثار انتشار الفيديوهات القصيرة في نفس الوقت قلقا بين الناس حسبما تفيد نتيجة الاستطلاع، و59% منهم يلاحظون أن الوقت الذي ينفقه الناس في مشاهدة الفيديوهات القصيرة يصبح أكثر فأكثر، ويشير 49.3% إلى بعض الفيديوهات التي تخرق الحد الأدنى من أجل جذب الأنظار، ويعتقد 38.4% أن الفيديوهات القصيرة تجعل وقتهم أكثر تجزأ، أما 28.7% من المستطلعين يعتقدون أن الفيديوهات القصيرة حلت محل الفيديوهات الطويلة ذات الجودة العالية إلى حد ما.
وفي هذا الصدد، قال وانغ رونغ، طالب في الصف الثاني بإحدى الجامعات في بكين:” مدة الفيديو القصير عشرات الثواني فقد، فمن الصعب أن يتحدث عن الموضوعات العميقة، وأن الإدمان على هذه الفيديوهات القصيرة قد تفوت علينا مواضيع الرائعة بالفعل، وشأنها شأن عدم قدرة استبدال خبزا بالمأكولات الخفيفة." وحذر وانغ مستخدمين الهاتف من الإدمان على مثل هذه تطبيقات الهاتف وتضييع وقتهم القيم في تسجيل الفيديوهات لجذب أنظار الآخرين.