بكين 15 ديسمبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (الاثنين) إنه يتعين على الصين وتركيا إحياء الذكرى الـ50 للعلاقات الثنائية بشكل رسمي وتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون ودفع العلاقات بينهما إلى مستوى أعلى.
وأدلى وانغ بهذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وخلال المكالمة، هنأ جاويش أوغلو الصين على احتواء مرض فيروس كورونا الجديد بشكل ناجح، وأشاد بجهود البلاد في البحث والتطوير في مجال اللقاح.
وتؤمن تركيا التي أعلنت شرائها للقاحات الصينية المضادة لكوفيد-19 بشكل عاجل بأن اللقاحات الصينية آمنة وفعالة، وتعتزم تعزيز التعاون مع الصين في هذا الصدد، بحسب جاويش أوغلو.
ويأمل الجانب التركي استغلال الذكرى الـ50 لإقامة علاقات دبلوماسية بين تركيا والصين كفرصة لدفع تعميق التعاون مع الصين وتحسين العلاقات الثنائية، حسبما ذكر وزير الخارجية التركي.
ولفت وانغ من جانبه إلى أنه منذ بداية العام، عملت الصين مع تركيا بشكل وثيق على توفير الإمدادات الطبية وتبادل الخبرات في مكافحة الفيروس وفي المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كوفيد-19.
ونظرا إلى الموجه الثانية من المرض والتي تنتشر بشكل عالمي، تعتزم الصين الوقوف مع الشعب التركي حتى تهزم تركيا الجائحة.
وجاء القرار التركي بشراء اللقاح الصيني ليعكس الثقة في الصين، وتعتزم الصين مساعدة تركيا كلما اقتضى الأمر، بحسب وانغ.
وأوضح وانغ أن الثقة السياسية المتبادلة تعد أساسا للعلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الدولتين.
وأضاف أنه تبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر بشأن هذه القضية مرات عديدة واتفقا على الفهم المتبادل والدعم المشترك في المصالح الجوهرية لكل منهما وأيضا الشؤون التي تشكل مصدر قلق كبير.
وذكر وانغ أن الصين وتركيا تتشاركان في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الوطني والاستقرار، مضيفا أنه يتعين على الجانبين معارضة "ازدواجية المعايير" الواضحة عندما يأتي الأمر إلى مكافحة الإرهاب.
مشيرا إلى حركة تركستان الشرقية الإسلامية وهي مجموعة صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إنها مجموعة إرهابية عالمية، قال وانغ أنه من واجب جميع الدول مكافحة هذه المجموعة، والصين مستعدة لإجراء المزيد من التعاون المتعمق في مكافحة الإرهاب مع تركيا.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا أيضا ضحية للإرهاب وتعارض أي شكل من أشكال الإرهاب وتسييس قضايا مكافحة الإرهاب، وستلتزم بشكل صارم بقرارات مجلس الأمن التي تحدد المنظمات الإرهابية الدولية ذات الصلة.
ولفت إلى أن الجانب التركي لن يسمح لأي طرف بتقويض السيادة الصينية ووحدة أراضيها، بحسب الوزير التركي.