人民网 2021:01:05.15:55:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تسريع إعادة هيكلة العلاقات الإقليمية .. السلام والتنمية في الشرق الأوسط إلى أين؟

2021:01:05.15:46    حجم الخط    اطبع

بعد أن أرسل الجيش الأمريكي قاذفتين من طراز “B-52" على الساحل الإيراني في 31 ديسمبر 2020، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" في 1 يناير 2021 أن الجيش الأمريكي قرر سحب حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" مع مجموعتها من السفن الحربية إلى منطقة الخليج الفارسي. وقد أعلنت البحرية الأمريكية في وقت سابق، عن نشر غواصة تعمل بالطاقة النووية وطرادين صاروخين موجهين في الخليج الفارسي في 21 ديسمبر 2020. وفي نفس اليوم، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن غواصة من طراز دولفن تابعة للجيش الإسرائيلي كانت متوجهة إلى الخليج. ومن جانبها، عززت إيران أيضًا دفاعاتها الجوية بالقرب من المنشآت النووية، ونشرت صواريخ وطائرات بدون طيار بالقرب من الحدود مع العراق من أجل منع الضربات الأمريكية.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية، ولا نرى في الأفق نهاية للفوضى في المنطقة مع حلول الذكرى الأولى من مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

المواجهة المسلحة بين الولايات المتحدة وإيران مستمرة

قال لي شاوشيان، عميد الأكاديمية الصينية للدراسات العربية بجامعة نينغشيا، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية ،النسخة الخارجية، إنه نادرًا ما يكشف الجيش الأمريكي عن أنشطة الغواصات، ومن الواضح أن هذا الانتشار البارز ليس من أجل الحرب".

بالرغم من عدم إعلان أي دولة أو منظمة مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في 27 نوفمبر 2020، إلا أن أصابع الاتهام الإيرانية أشارت نحو إسرائيل، كما تكهن الكثير من الناس بأن علاقة الولايات المتحدة بالحادث لا مفر منه.

وقال لي شاوشيان: "إذا قارنت الولايات المتحدة وإيران بقطة وفأر، فإن الفأر مقموعا والقطة خائفة وقلقة من انتقام الفأر. وفي الواقع، لا الولايات المتحدة ولا إيران لديهما الرغبة في الدخول في صراع واسع النطاق. وتريد الولايات المتحدة أن تقول لإيران فقط انه بمجرد مقتل اميركيين ستكون العواقب وخيمة للغاية."

الدفع بإعادة تنظيم العلاقات الإقليمية

بدفع من الولايات المتحدة، استأنفت الإمارات، والمغرب، والسودان، والبحرين العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر فقط. ووافقت الولايات المتحدة على بيع مقاتلات F35 المتقدمة للإمارات، بعد أن أقامت الاخيرة وإسرائيل علاقات دبلوماسية. وبالنسبة للمغرب، اعترفت الولايات المتحدة بسيادتها على الصحراء الغربية. كما أقام السودان والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تحت ضغط عالٍ من الولايات المتحدة.

هل إعادة تنظيم العلاقات الدولية الإقليمية التي تروج لها الولايات المتحدة تعني أن الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان تحالفًا مع الدول العربية لمحاربة إيران؟ هل سيؤدي إلى مزيد من الخلل في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط؟ قال لي شاوشيان: "إن التقارب بين هذه الدول العربية وإسرائيل جاء من منطلق مصالحها الخاصة، ولن تحارب إيران، بل بالعكس من ذلك، يظهر هذا الوضع الانقسام الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط في ظل التناثر الواسع للرمال."

لا يقتصر إعادة تنظيم العلاقات الدولية في الشرق الأوسط على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول العربية الأربع وإسرائيل، وإنما أيضا التقارب بين قطر وليبيا مع تركيا، والعراق وسوريا ولبنان واليمن مع إيران ... يعتقد لي شاوشيان: "إعادة تنظيم العلاقات الدولية في الشرق الأوسط، لا يعكس تشكيل جبهة معينة، وإنما ضعف العالم العربي. ويعود هذا الوضع إلى انهيار نظام الشرق الأوسط الذي تأسس تحت القيادة الكاملة للولايات المتحدة بعد الحرب الباردة، مع سلسلة من المبادرات الأمريكية في الشرق الأوسط بعد "9.11". وقد أدى تراجع الولايات المتحدة في المنطقة حاليا، وعدم ملء روسيا وأوروبا هذا الفراغ بالكامل، إلى صعود تدريجي للقوة في المنطقة.

الشرق الأوسط يواجه تغييرات عميقة

شهدت منطقة الشرق الأوسط ضربة مزدوجة في العام الماضي. أولاً، انخفاض أسعار النفط، والذي كان له تأثير كبير على البلدان المنتجة للنفط على طول الخليج الفارسي. ثانيًا، الوباء في الشرق الأوسط خطير أيضًا. وقد أثار نوع التغييرات التي ستحدثها هذه الخلفية الاجتماعية في الشرق الأوسط نقاشاً بين الناس.

قال لي شاوشيان :" لقد انتهى عصر ارتفاع أسعار النفط، ويعمل العالم اليوم على تعزيز الطاقة الجديدة، والحفاظ على الطاقة، وخفض الانبعاثات، والحياد الكربوني، وما إلى ذلك. ومن المتوقع أن يصل استخدام الطاقة الأحفورية إلى ذروته في حوالي عام 2040، ثم سينخفض بعد ذلك بشكل لا رجعة فيه، وإن تأثير ذلك على الدول المنتجة للنفط عميق."

إن انخفاض اعتماد العالم بأسره على الطاقة الأحفورية يعني أن الحياة الغنية للبلدان المنتجة للنفط قد ولت إلى الأبد. وسيكون للتغييرات في الدخل الاقتصادي لهذه البلدان تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ويعتقد لي شاو شيان أن التأثير يمكن تقسيمه إلى جانبين: "

داخلياً .. اختبار كبير لحكم النظام الملكي

لقد مضى عصر الاعتماد على ريع أرباح النفط، وتعاني الدول المنتجة للنفط والمعتادة على الأيم المريحة من العجز المالي، وتفرض جميع الدول ضرائب أكثر، وتقليل إعانات الرعاية الاجتماعية، ما سيشكل تحديًا كبيرًا للانتقال السلس."

خارجياً .. تأثير الدول المنتجة للنفط على الشرق الأوسط كبير جدا

استفادت الكثير من الدول العربية في الشرق الاوسط من مساعدات الدول المنتجة للنفط، لكن هذه المساعدات ستنخفض لا محال بعد النكسة الشديدة بسبب انخفاض سعر النفط من ناحية، ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من العاملين من دول لم تنتج النفط سابقا في دول الخليج المنتجة للنفط، على سبيل أمثال، هناك ملايين من المصريين يعملون في منطقة الخليج، تشكل تحويلاتهم المالية مصدراً هاماً لتمويل تنمية البلاد، وعليه، فإن التأثير لا مفر منه.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×