سفير صيني: الولايات المتحدة والصين تواجهان خيارا هاما مرة أخرى بشأن العلاقات الثنائية

واشنطن 27 يناير 2021 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والصين تواجهان "خيارا هاما مرة أخرى" لإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح في هذا المنعطف التاريخي.

صرح تسوي بذلك في كلمته في حوار على الإنترنت بعنوان "الانخراط الصيني-الأمريكي: الإنجازات السابقة والتعديلات المستقبلية"، نظمته جمعية الشعب الصيني للسلام ونزع السلاح ومركز كارتر مساء الأربعاء.

وقال تسوي "غدا يصادف الذكرى الـ42 لزيارة السيد دنغ شياو بينغ للولايات المتحدة ... في هذا المنعطف التاريخي، نواجه خيارا هاما مرة أخرى".

قبل 42 عاما، اتخذ دنغ والرئيس الأمريكي حينئذ جيمي كارتر، القرار التاريخي بإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، وكان البلدان "قادرين على كسر جليد الحرب الباردة والارتقاء فوق الخلافات الأيديولوجية"، وفقا لقوله.

وأضاف "منذ ذلك الحين، حقق تعاوننا المتعمق فوائد جمة للشعبين، وساهم بشكل كبير في السلام والاستقرار والازدهار في العالم. وقد أثبتت الحقائق أننا اتخذنا الخيار الصحيح ووقفنا في الجانب الصحيح من التاريخ".

ولكن، في السنوات القليلة الماضية، حاول بعض الأشخاص في الولايات المتحدة "إنكار هذه الحقائق الأساسية"، وفقا للسفير.

وأضاف أنه "من خلال إثارة الشائعات وإذكاء الكراهية وتأجيج المواجهة، حاولوا اختطاف السياسة الأمريكية تجاه الصين، ودفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى حافة المواجهة. وقد أضر ذلك بشكل خطير بالمصالح الأساسية للشعبين، ومحكوم عليه بالفشل".

وهناك أيضا دعوات في الآونة الأخيرة "لأمريكا لتعديل استراتيجيتها وبناء تحالف وائتلاف شركاء، لمواجهة التحدي الصيني واستعادة التوازن والشرعية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، حسب قول السفير.

وقال تسوي أيضا إن "مثل هذا التعديل مثل وضع نبيذ قديم في زجاجة جديدة. قد يتسبب بنفس الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، ويخلق اختلالات جديدة، ما سيزيد من اضطراب النظام الإقليمي".

وأشار أيضا إلى أنه "وبينما نحن نتحدث، يواصل كوفيد-19 وضع المجتمع البشري على محك الاختبار، وقد وصلت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة إلى مفترق طرق جديد"، و"مع قدوم عام الثور التقليدي الذي يجلب الثقة والأمل، فإن هذا الحوار له دلالة كبيرة ويحمل أهمية خاصة".

وقال أيضا "في هذا المنعطف التاريخي، نواجه خيارا هاما مرة أخرى. أتفق مع الرئيس كارتر في أنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تبقيا على اتصال وثيق، وأن تعيدا الثقة والاحترام والحالة الطبيعية بينهما".

واضاف "وبينما تتمنى الصين لأمريكا النجاح الكامل في بناء الوحدة، وفي التعافي واستعادة الحياة، من المأمول أيضا أن تعود النزاهة والصراحة والاحترام والرؤية إلى سياستها تجاه الصين".