الولايات المتحدة تؤكد مجددا رغبتها في التواصل مع إيران بشأن القضية النووية

واشنطن 22 فبراير 2021 (شينخوا) أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا يوم الاثنين استعدادها للتواصل مع طهران بشأن القضية النووية، مقللة من أهمية التهديدات الجديدة من قبل القيادة الإيرانية بتعزيز تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة مستعدة لإشراك الإيرانيين في سياق مجموعة 5+1، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وكذلك ألمانيا.

وأشار برايس إلى أن طهران لم تقدم ردا رسميا بعد على المحادثات مع مجموعة 5+1، مضيفا "نأمل بالتأكيد أن يكون الإيرانيون مستعدين للتواجد هناك".

وقال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في وقت سابق من اليوم إن بلاده قد تزيد تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة.

وقال برايس ردا على تصريحات خامنئي "لن نرد بعبارات محددة على الافتراضات والمواقف".

وأضاف "ما سنفعله هو إعادة التأكيد على الاقتراح المطروح على الطاولة. الولايات المتحدة مستعدة للقاء الإيرانيين لحل هذه الأسئلة المعقدة الصعبة".

كما أشاد برايس بالجهود الأخيرة التي بذلتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإشراك إيران في قضايا التحقق، بينما أعرب عن مخاوفه بشأن إنهاء إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي، الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى تفاهم مؤقت مع إيران في نهاية الأسبوع بشأن التحقق من البرنامج النووي للأخيرة.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن طهران ستتوقف عن تنفيذ البروتوكول الإضافي لكنها ستواصل السماح بـ"المراقبة والتحقق اللازمين" لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي للصحفيين بعد زيارته لطهران "هناك وصول أقل، دعونا نواجه الأمر. لكن ما زلنا قادرين على الاحتفاظ بالدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق".

وأضاف أن هذا الاتفاق المؤقت يسمح بإجراء مناقشات سياسية أخرى على مستويات أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، أشارت الولايات المتحدة إلى استعدادها للانخراط مع طهران بشأن القضية النووية، مبدية العديد من مبادرات حسن النية تجاه إيران.

وخففت الولايات المتحدة قيود السفر على الدبلوماسيين الإيرانيين المعينين في الأمم المتحدة وألغت ما يسمى بالعقوبات "الارتدادية" للأمم المتحدة ضد إيران والتي أعلنتها الإدارة السابقة من جانب واحد.

وقالت إدارة جو بايدن مرارا إنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه. لكن إيران أصرت على أن امتثالها لن يتم إلا بعد إزالة العقوبات الأمريكية.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 وإعادة فرض العقوبات، علقت إيران تنفيذ أجزاء من التزاماتها بموجب الاتفاق.