بكين 9 مارس 2021 (شينخوا) أثار تقرير حول تجربة تخفيف حدة الفقر في الصين وآثارها العالمية مناقشات ساخنة في "الدورتين" الجاريتين، حيث يستكشف المشرعون والمستشارون السياسيون سبل تعزيز إنجازات الحد من الفقر في البلاد.
وقدم التقرير -- "دراسات التخفيف من حدة الفقر الصينية: منظور الاقتصاد السياسي" - الصادر في فبراير من قبل مؤسسة نيو تشاينا ريسيرش، وهي مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا، رؤى جديدة حول الحد من الفقر في العديد من البلدان الأخرى، وسيكون مفيدا في توجيه حملة النهوض الريفي الصيني، حسبما قال نواب ومستشارون سياسيون.
وقال لي يون تساي، المستشار السياسي الوطني ونائب رئيس لجنة مقاطعة هونان لمجتمع جيوسان، أحد الأحزاب السياسية الثمانية غير الشيوعية في البر الرئيسي الصيني، إن "ممارسات الحد من الفقر في الصين تجاوزت النظريات الموجودة في الكتب المدرسية".
وأظهرت ممارسات الحد من الفقر في الصين نظرية الاقتصاد السياسي للتوزيع التي تؤدي إلى الحد من الفقر والتنمية، التي تهدف إلى الحفاظ على هدف الرخاء الوطني المشترك من خلال بناء "سوق مؤيدة للفقراء" تعمل فيه الحكومة والسوق والمجتمع بشكل مشترك من أجل تحرير إنتاجية الفقراء وجعلهم مساهمين في النمو، حسب التقرير.
وقال قنغ فو ننغ، المشرع الوطني ورئيس مجلس إدارة مجموعة الطبيب الجيد الصيدلانية، إن آلية "السوق المؤيدة للفقراء" التي تم إبرازها في التقرير قدمت أفكارا حول كيفية مشاركة الشركات في الحد من الفقر من خلال تطوير الصناعات.
وأضاف قنغ "في الماضي، كان التخفيف من حدة الفقر من خلال التنمية الصناعية أشبه بعبور النهر من خلال تحسس الحجارة" ، مضيفا أن الشركة ستطبق النظريات الواردة في التقرير لدعم النهوض الريفي.
وقال تشين يينغ لين، النائب الوطني ورئيس مجلس إدارة شركة مويوان فودز، أحد أكبر منتجي الخنازير في الصين، إن الشركة تتبنى آلية "السوق المؤيدة للفقراء" لتحقيق التنمية مع مساعدة الفقراء في نفس الوقت.
وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تم انتشال 98.99 مليون من سكان الريف الفقراء في الصين ممن كانوا يعيشون تحت خط الفقر الحالي، من براثن الفقر. وحققت الدولة هدف القضاء على الفقر المنصوص عليه في أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد.