في الذكرى العاشرة للأزمة السورية، الخارجية الصينية: التدخل بالقوة في الشؤون الداخلية والضغط الأعمى والعقوبات لن يؤدي إلا إلى كارثة على الدولة

17 مارس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أنه على مدى السنوات العشر الماضية، ظلت الصين تعمل على دفع تعزيز العملية السياسية في سوريا على أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتقديم الدعم النشط لجهود وساطة الأمم المتحدة. وإن الصين تدعو الى القضاء الكامل على القوى الإرهابية في سوريا، وتدعم سوريا في الحفاظ على امنها واستقرارها الوطني، كما تحث الدول المعنية على رفع العقوبات الأحادية الجانب والحصار غير القانوني عن سوريا، ودعم جهود سوريا لتحسين معيشة الشعب. وستواصل الصين لعب دور نشط من أجل تسوية مبكرة وسلمية وعادلة للقضية السورية.

قال تشاو ليجيان خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي المنعقد يوم 16 مارس الجاري، إن سوريا عانت على مدى السنوات العشر الماضية منذ اندلاع الأزمة من غزو غير شرعي واحتلال خارجي وإرهاب وعقوبات أحادية الجانب، وتوقف تطورها الوطني تقريبًا. ويجب على المجتمع الدولي استخلاص العبر والدروس العميقة جراء ذلك، فالتدخل بالقوة في الشؤون الداخلية والضغط الأعمى والعقوبات لن يؤدي إلا إلى كارثة على الدولة. ويجب أن يكون مستقبل سوريا في أيدي الشعب السوري، وعلى المجتمع الدولي التمسك بمبدأ " القيادة والملكية للسوريين “، ودعم أعمال الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص غير بيدرسون، والقيام بدور بناء في تحقيق تسوية سياسية مبكرة للقضية السورية.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقضية السورية غير بيدرسون قد أشار في مؤتمر صحفي لمجلس الأمن يوم 15 مارس الجاري، الى اهمية ارساء نمط دولي جديد من أجل حل القضية السورية، والذي يشمل جميع الأطراف التي لها تأثير على الصراع السوري، وضرورة إشراك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بشكل ما.