بكين 17 مارس 2021 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الأربعاء)، إن الصين مستاءة بشدة وتعارض بقوة، البيان الأمريكي-الياباني المشترك الذي نُشر حديثا، والذي هاجم سياسة الصين الخارجية بشكل خبيث، وتدخلَ في شؤون الصين الداخلية على نحو خطير، وسعى إلى الإضرار بمصالح الصين.
وأضاف المتحدث تشاو لي جيان أن الصين تدعو الولايات المتحدة واليابان للتوقف الفوري عن التدخل في شؤونها الداخلية والتوقف عن تشكيل "مجموعات صغيرة" تستهدف الصين.
أدلى تشاو بهذه التصريحات في إحاطة صحفية يومية عندما طلب منه التعليق على البيان الأمريكي-الياباني المشترك، الذي صدر بعد محادثات "2+2" التي عقدت بين وزراء دفاع وخارجية الولايات المتحدة واليابان يوم الثلاثاء، حيث أعرب البلدان في البيان المشترك عن قلقهما إزاء قضايا متعددة متعلقة بالصين.
وقال المتحدث "لقد قدمنا احتجاجات رسمية إلى الولايات المتحدة واليابان بشكل منفصل".
أولا، أكد المتحدث أن النظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، هو النظام الوحيد في العالم، وأن مجموعة القواعد الوحيدة في العالم هي الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، بناء على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر تشاو "لا يحق للولايات المتحدة واليابان تعريف العلاقات الدولية بشكل أحادي، ناهيك عن فرض معاييرهما الخاصة على الآخرين".
وتابع تشاو، ثانيا، لطالما كانت الصين قوة مهمة في حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة. ولقد أسست الصين علاقات شراكة مع 112 دولة ومنظمة دولية، وانضمت إلى أكثر من 100 منظمة دولية حكومية، ووقعت ما يربو على 500 معاهدة متعددة الأطراف، كما أنها أكبر مساهم في قوات حفظ السلام بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي.
وأضاف تشاو أن الولايات المتحدة تتبع معايير مزدوجة دائما، وتطبق القوانين والقواعد الدولية عندما تتناسب مع مصالحها الخاصة وتتخلى عنها عندما تتعارض مع تلك المصالح. ولم تدخل الولايات المتحدة في حرب لمدة 16 عاما فقط من تاريخها الذي يمتد 250 عاما تقريبا، ولديها مئات القواعد العسكرية في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للمتحدث، "سيصدر المجتمع الدولي حكما عادلا بشأن من هو أكبر تهديد للسلام العالمي".
ثالثا، موقف الصين في القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي وجزر دياويو، ثابت وواضح، والصين حازمة في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
وذكر تشاو أن الصين تتمتع بسيادة لا نزاع فيها على جزر بحر الصين الجنوبي وجزر دياويو والمياه المجاورة لهذه الجزر.
وأضاف تشاو أن القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ، من شؤون الصين الداخلية ولا تسمح بأي تدخل أجنبي، مضيفا أن البيان المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة واليابان تجاهل الوقائع والحقيقة، ليكون بمثابة دليل آخر على تواطؤ الدولتين وتدخلهما في شؤون الصين الداخلية ومثال سيء على الافتراء على الصين وتشويهها.
رابعا، الولايات المتحدة واليابان متمسكتان بعقلية الحرب الباردة وتدخلان عمدا في مواجهة جماعية وتحاولان خلق حصار حول الصين وتطويقها.
قال تشاو "هذا يتعارض تماما مع اتجاه العصر،" مشيرا إلى أن الخطوة التي قام بها البلدان تتعارض مع التطلعات المشتركة للأغلبية الساحقة من الدول، في المنطقة وعلى مستوى العالم، نحو السلام والتنمية والتعاون.
وأضاف تشاو "هذه الخطوة سوف تجلب فقط حالة من الفوضى أو حتى الصراع في المنطقة، وهي تكشف للعالم حقيقة أن تحالف الولايات المتحدة واليابان يقوض السلام والاستقرار في المنطقة".
خامسا، كما أوضح تشاو، اليابان مستعدة للاعتماد على آخرين والتصرف كتابع استراتيجي للولايات المتحدة، من أجل خدمة مصالحها الخاصة بشأن عرقلة نهضة الصين وتجديد شبابها الوطني. وأضاف "إنه أمر مخز وبغيض أن تخون اليابان وعودها وتقوض العلاقات الصينية-اليابانية وتخون المصالح الشاملة للمنطقة، عن طريق دعوة الذئاب إلى منزلها".
سادسا، تحث الصين الولايات المتحدة واليابان بشدة، على التوقف الفوري عن التدخل في شؤونها الداخلية، والتوقف عن تشكيل "مجموعات صغيرة" تستهدف الصين، والتوقف عن تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال تشاو إن "الصين سوف تتخذ جميع التدابير الضرورية للدفاع بقوة عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".