لفترة من الزمن، دأبت بعض الدول الغربية على نشر الأكاذيب حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ. وهاجمت بشكل تعسفي سياسات الصين في شينجيانغ وعملت على تشويهها. وقد نظرت الغالبية العظمى من مكونات المجتمع الدولي إلى هذه الحملات على أنها محاولات خبيثة لاحتواء الصين وتقويض أمنها واستقرارها من خلال التخفي بخطاب حقوق الإنسان. وما انفكت الصين تؤكد على أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ، لا تتعلق بحقوق الإنسان على الإطلاق، وإنما ذات صلة بالعنف والإرهاب ومكافحة التطرف والنزعات الانفصالية. ونفت أي وجود لـ"الإبادة الجماعية" و "العمل القسري" و "الاضطهاد الديني" في شينجيانغ. وتعتبر الصين أن التعصب وغياب المعلومة والاستهداف المنهج، هو ما يدفع بعض الباحثين ومؤسسات الفكر لمهاجمة الصين في قضايا تتعلق بشينجيانغ. لذلك فإن الكذب يبقى كذبا ولا يمكن أن يتحوّل في النهاية إلى حقيقة.
وفي هذا السياق، أعربت ممثلات عن نساء الويغور بشينجيانغ خلال الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن أملهن في ألا يضر أصحاب النوايا الخبيثة باستقرار شينجيانغ الجميلة والصداقة بين مختلف المجموعات العرقية في شينجيانغ.
إن الشعب الصيني هو الوحيد من له الحق في الحديث عن وضع حقوق الإنسان في الصين. وفي السنوات الأربعين الماضية، تضاعف عدد الأويغور في شينجيانغ من 5.55 مليون إلى أكثر من 12 مليونًا. وعلى مدار الستين عامًا الماضية، زاد حجم الاقتصاد في شينجيانغ بأكثر من 200 مرة، وزاد متوسط العمر المتوقع من 30 إلى 72 عامًا. كما يمكن القول إن شينجيانغ تعيش حاليًا أفضل فترة تطور في تاريخها. حيث تنعم المنطقة بالاستقرار الاجتماعي، ويعيش الناس ويعملون في سلام ورضا. ويسود التناغم والوحدة بين مختلف الجماعات العرقية. ويتم ضمان الحقوق الأساسية للشعب من جميع المجموعات العرقية بشكل فعّال، مثل التعليم والصحة والتنمية. وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها.
كل شخص يحترم الحقائق والموضوعية، سيصدر تقييماً عادلاً على وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ. وفي السنوات الأخيرة، قامت أكثر من 1200 شخصية بين دبلوماسيين ومسؤولين من المنظمات الدولية وصحفيين وشخصيات دينية من أكثر من 100 دولة بزيارة شينجيانغ للتعرف على الوضع الحقيقي في المنطقة. ووجدوا أن ما رأوه وسمعوه في شينجيانغ مختلف تمامًا عن تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية. وفي كتابه "الويغور ... لنضع نهاية للأخبار الكاذبة "، قدّم الكاتب الفرنسي المعروف فيفاس، وصفا موضوعيا عن الوضع في شينجيانغ. وروى الحقائق التي اطلع عليها بنفسه، من إزدهار واستقرار من خلال تجربتين شخصيتين في شينجيانغ. وأشار إلى أن الأشخاص الذين لم يذهبوا إلى شينجيانغ هم من يقومون بنشر أخبار كاذبة وملفقة عن الوضع في شينجيانغ.
في ذات الصدد، صرح سفير بوركينا فاسو لدى الصين، أداما كومباوري، مؤخرًا أن منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الدولي، ومصر، وباكستان، وأفغانستان، وتايلاند وغيرها من الدول والمنظمات قد أرسلت وفودًا إلى شينجيانغ. وقال بأن الوفود قد ثمّنت الجهود الصينية في مكافحة الإرهاب والتطرف. مضيفا بأن الضجة التي تثيرها بعض الأوساط الغربية حول ما تسميه بانتهاكات حقوق الانسان في شينجيانغ، هي في الواقع محاولات لخدمة دوافعهم الخفية.
ولفترة طويلة، تبنّت الدول الصديقة والنامية موقفًا موضوعيًا وعادلاً من الصين. وأيّدت الصين في عدة مناسبات تتعلق بقضايا شينجيانغ. كما أدانت قيام بعض الدول الغربية بتشويه متعمد للحقائق في الدورة السادسة والأربعين الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أصدرت كوبا بيانًا مشتركًا نيابة عن 64 دولة، حثّت فيه الدول المعنية على التوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين. والتوقف عن توجيه الاتهامات غير المقبولة ضد الصين واستخدام قضايا حقوق الإنسان في التأثير على التنمية في الدول النامية. كما دعمت العديد من الدول داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موقف الصين العادل بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ.
إن الحقائق ستبدّد الأكاذيب والشائعات والافتراءات في نهاية المطاف. وعلى بعض الدول الغربية التخلي عن التحيز الأيديولوجي والتلاعب بقضايا حقوق الإنسان، والتوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ للإضرار بمصالح الصين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.