21 ابريل 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نشر موقع "روسيا اليوم" مقالا بعنوان "كيف يلجأ الجمهوريون والشركات الأمريكية الكبرى إلى صخب العمل القسري لمضايقة الصين ...... انتاج المشاكل لبايدن" في 20 أبريل الجاري، يعتقد أن اتهام الولايات المتحدة بفرض الصين "العمل القسري" في شينجيانغ مرتبطة بالصراع السياسي بين الحزبين في صناعة الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة.
وأشار المقال إلى أن الصين هي أكبر مصدر في العالم للألواح الشمسية، وشينجيانغ هي أكبر مورد للبولي سيليكون ومركز سلسلة التوريد العالمية. ولا تزال الولايات المتحدة استيراد كميات كبيرة من منتجات الطاقة الشمسية من الصين المتميزة بصناعة الخلايا الكهروضوئية أكثر كفاءة وأكثر تقدمًا وأقل تكلفة من الولايات المتحد على الرغم من التعريفات التي فرضتها إدارة ترامب. ناهيك عن الفوائد التي تعود على التجارة بين الصين والولايات المتحدة من استثمار بايدن بكثافة في حماية البيئة واضحة.
لكن هناك البعض غير سعداء. لا يمكن للجمهوريين منع مشروع قانون بايدن في الكونغرس، لكن يمكنهم استخدام السياسات المعادية للصين لخلق مشاكل. وقد ظهرت شركة تسمى " هوريزون للاستشارات" في يناير من هذا العام، ونشرت تقريرًا يفيد بأن الألواح الشمسية في شينجيانغ تم تصنيعها عن طريق العمل القسري دون أي دليل. والغريب أن وسائل الاعلام الغربية السائدة نشرت هذا التقرير في انسجام تام. لكن، منظمة "هوريزون للاستشارات" نفسها مشبوهة للغاية، حيث لا يوجد لها أي محتوى على الموقع منذ تأسيسها في عام 2020 سوى محتوى معاد للصين.
لكن هذا ليس كل شيء. تلقت "هوريزون للاستشارات" تمويلاً من وزارة الدفاع الأمريكية ورابطة التجارة الدولية خلال فترة ترامب، ويحوم حولها المزيد من الألغاز. قبل بضعة أسابيع، اقترح السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، وهو من الصقور المتطرفة بشأن الصين، مشروع قانون لحظر استخدام الأموال الفيدرالية لشراء الألواح الشمسية الصينية الصنع، وهذا هو ما يسمى بـ "المثلث الحديدي" في السياسة الأمريكية: تحالف من مجموعات المصالح يتألف من السياسيين، ومراكز الفكر، والشركات الكبرى، ووسائل الإعلام ذات الصلة التي تنسق وتضغط للدفع بالأجندات المختلفة.
الجمهوريون لا يحبون اتخاذ تدابير لمعالجة تغير المناخ. إن القضايا ذات الصلة بمنتجات الطاقة الصديقة للبيئة أكثر إلحاحًا بالنسبة للولايات المتحدة، بالنظر إلى أن الأخيرة متأخرة كثيرا في هذا المجال عن الصين. لذلك، قامت بربط الألواح الشمسية الصينية وشركات الطاقة المتجددة بشينجيانغ، ثم تشويه صورتها. وقد تبنوا مصطلح "لا يمكن التحقق منه" والذي يعني "مذنب لأنه من المستحيل إثبات البراءة "بسبب عدم وجود دليل قاطع.
في الواقع، من هواوي إلى القطن والآن الطاقة الكهروضوئية، أصبح الضجيج حول شينجيانغ طريقة شائعة لإضعاف أي صناعة صينية لا تحبها الولايات المتحدة. وما يسمى بالشركات " الاستشارية"، مثل " هوريزون للاستشارات" ستخلق في البداية بعض الاتهامات ثم يتم نسخها دون انتقاد من قبل وسائل الإعلام (الغربية) واستخدامها لإثارة القلق العام. وبالتالي، يوفر هذا رأس المال السياسي لمشروع قانون أو أمر تنفيذي معين. في النهاية، نرى كيف تعمل السياسة الأمريكية القذرة في عملية مهاجمة الطاقة النظيفة.