باحثة برازيلية: مزاعم الغرب بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ الصينية نفاق صارخ

ريو دي جانيرو 28 أبريل 2021 (شينخوا) قالت باحثة برازيلية إن مزاعم الغرب المنسقة بشكل جيد بشأن ما يسمى بـ"العمل القسري" و"الإبادة الجماعية" في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، نفاق صارخ وتهدف بوضوح إلى إخفاء دافع خفي.

وفي مقال رأي حديث بعنوان "النفاق والجغرافيا السياسية: نظرة موجزة على الويغور في الصين"، والذي نشرته صحيفة (Estado de Minas) الإقليمية، تكشف سويلي فاسكونسيلوس، أستاذ الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا السياسية الاجتماعية والبيئية في كلية سانتا مارسيلينا في بيلو هوريزونتي عاصمة ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، عن استخدام النفاق كأداة للسياسة الخارجية لتشويه سمعة دولة تشهد تطورا سريعا.

ولفتت فاسكونسيلوس إلى أن إحدى القصص الأكثر شعبية في وسائل الإعلام الغربية هي "انتهاك حقوق الإنسان الذي يُزعم أن الصين ارتكبته ضد سكان الويغور في شينجيانغ".

وأشارت إلى أن "المدعين لديهم سجل طويل من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المسلمين والشعوب الأخرى في مختلف أنحاء العالم"، متسائلة لماذا "صمت العالم الغربي عمليا" في مواجهة فضيحة التعذيب وإساءة معاملة السجناء التي ارتكبتها القوات المسلحة الأمريكية في سجن أبو غريب العراقي عام 2004.

وقالت فاسكونسيلوس إن الولايات المتحدة استخدمت "التعذيب والإذلال" ضد الرجال والنساء وحتى الأطفال، وكثير منهم أبرياء، بعد غزوها للعراق، لكن "الحقيقة لم تثر الكثير من الإدانة".

وأضافت الباحثة أن العالم الغربي يلتزم الصمت حاليا بشأن ما يحدث على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، حيث يُجبر الأطفال المهاجرون على الانفصال عن والديهم، بل ويتم اعتقالهم.

وأشارت إلى أن هذا النوع من الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان يثير مخاوف إنسانية حقيقية.

وأوضحت الباحثة أن السياسات والاستراتيجيات الخارجية لأي بلد ينبغي أن تقوم على احترام جميع أشكال التعبير عن مختلف الثقافات والأديان واللغات والتقاليد، مشيرة إلى ضرورة وقف ازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان لأنها تعد نفاقا.

وفي نهاية المقال، قالت فاسكونسيلوس إن حملة التشهير بشأن شينجيانغ، انعكاس لقلق الصقور الغربيين بشأن نمو الصين.