رام الله 10 مايو 2021 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين)، أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات دولية مكثفة لوقف "التصعيد الإسرائيلي الخطير" في مدينة القدس.
وقال عباس خلال اتصال هاتفي جري مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات "مكثفة على المستوى الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحي الشيخ جراح".
واعتبر عباس بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها فلسطين تتطلب رص الصفوف الفلسطينية لمواجهة ما يجري في القدس، وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة فلسطينية تكون مقبولة دوليا.
بدوره أكد الرئيس أردوغان بحسب الوكالة، وقوف تركيا إلى جانب الحق الفلسطيني في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل التحرك إقليميا ودوليا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى تكليف وزير خارجيته بالقيام بالاتصالات اللازمة مع أطراف المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المتكررة والمتواصلة ضد القدس ومقدساتها.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد ساعات من اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، المسجد الأقصى شرق مدينة القدس حيث اندلعت مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 331 إصابة خلال المواجهات في الأقصى ومحيط البلدة القديمة معظمها بالمطاط في الجزء العلوي من الجسم بينها أكثر من 250 نقلت لمستشفيات المدينة المقدسة منها 7 إصابات حرجة تم إيصالها بجهاز تنفس اصطناعي.
من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن قوات الشرطة عملت منذ الصباح ضد "أعمال الشغب والعنف في الحرم القدسي، ودخلت المنطقة لصد مثيري الشغب الذين أطلقوا الألعاب النارية عليهم والحجارة والأشياء المختلفة".
وذكرت الإذاعة، أن 23 من رجال الشرطة أصيبوا خلال المواجهات 3 منهم يتلقون العلاج، مشيرة إلى أن قوات الشرطة تواصل حالة التأهب المتزايدة في القدس والبلدة القديمة.
وساد التوتر في المسجد منذ ساعات الفجر الأولى تزامنا مع دعوات لجماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات للأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة.