مقابلة: أحد قادة الأعمال: الحفاظ على اتفاق المرحلة الأولى التجاري بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يحقق الاستقرار

واشنطن 12 مايو 2021 (شينخوا) ذكر أحد قادة الأعمال الأمريكيين يوم الأربعاء أن الحفاظ على اتفاق المرحلة الأولى التجاري بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يحقق الاستقرار للعلاقات التجارية، وحث إدارة جو بايدن على تنفيذ الاتفاق تنفيذا كاملا.

وقال رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني كريغ ألين للصحفيين في مؤتمر صحفي افتراضي عقد بعد ظهر الأربعاء إنه "على الرغم من أنه لا يعالج كل قضية في العلاقات التجارية، إلا أن اتفاق المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين أحرز تقدما مهما بشأن الحواجز التجارية القائمة منذ فترة طويلة".

وذكر ألين "أود أن أقول إن أفضل الخيارات بالنسبة لإدارة بايدن ستكون ببساطة الحفاظ على المرحلة الأولى من (الاتفاق التجاري) وتنفيذها، ووضع المرحلة الثانية من (المفاوضات) على المسار السريع"، محذرا من أن الانسحاب من اتفاق المرحلة الأولى التجاري لن يفيد أحدا.

ولدى إشارته إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضت وسط الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لا تزال قائمة، قال ألين إن التعريفات الجمركية في كلا الاتجاهين أضرت بالوظائف الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين والشركات الأمريكية والقدرة التنافسية العالمية للبلاد.

وأوضح أن "الجانبين تضررا وبات إلغاء التعريفات الجمركية أمرا مهما"، مضيفا أن "أفضل علاج لتعزيز التجارة وخلق المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة هو أن تقوم كل من الولايات المتحدة والصين بإلغاء التعريفات الجمركية بشكل دائم".

ووفقا لتقرير صادرات الدولة لعام 2021 الصادر حديثا عن مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، ارتفعت صادرات السلع الأمريكية إلى الصين في عام 2020 بمقدار 18.5 مليار دولار أمريكي -- بزيادة 18 في المائة تقريبا على أساس سنوي - بعدما وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان في عام 2019 وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأظهر التقرير أن هذه الدفعة تحققت بفضل شحنات ضخمة من المنتجات الزراعية وأشباه الموصلات ومنتجات النفط والغاز، مشيرا إلى أن الصادرات الأمريكية إلى الصين عادت في عام 2020 حيث ساهم اتفاق المرحلة الأولى في تعزيز التجارة.

وأشار ألين إلى أن الإعفاءات الجمركية المؤقتة التي قدمتها الصين للواردات الأمريكية، وفتح الأسواق بموجب اتفاق المرحلة الأولى التجاري، فضلا عن الطلب القوي وسط الانتعاش القوي للصين ساهمت في زيادة صادرات السلع الأمريكية إلى الصين.

وقال ألين، الذي تمثل جمعيته التجارية أكثر من 200 شركة أمريكية مرتبطة بعلاقات تجارية مع الصين، إن هذه الصادرات تعنى دعما للشركات والأسر الأمريكية، الأمر الذي لا يمكن أن يكون أكثر أهمية مما هو عليه الآن" .

في عام 2019، وهو العام الأخير من البيانات المتاحة، انخفضت صادرات الخدمات إلى الصين -- التي تشمل السفر والتعليم والخدمات المالية -- بمقدار 1.7 مليار دولار، أو بنسبة 3 في المائة، حسبما ذكر مجلس الأعمال الأمريكي الصيني.

وذكر ألين أنه على الرغم من تأخر صدور البيانات، إلا أنه "من المرجح جدا" أن صادرات الخدمات الأمريكية إلى الصين في عام 2020 شهدت انخفاضا حادا وسط جائحة كوفيد-19، بالنظر إلى الوضع القاتم في السفر والتعليم.

وردا على سؤال من وكالة انباء ((شينخوا))، قال ألين إنه يأمل في أن يكون الانخفاض في صادرات التعليم الأمريكية إلى الصين في العام الماضي متعلقا فقط بكوفيد-19" ولكن لا يجب أن نعتبر ذلك أمرا مسلما به".

وذكر ألين "أعتقد أنه يتعين على الجامعات والكليات الأمريكية حقا أن تقوم بالتسويق بكثافة في الصين"، مضيفا أنه مع تزايد الطبقة المتوسطة، يسعى الكثير من الشباب فى الصين إلى السفر والدراسة في الخارج، وتظل الجامعات والكليات الأمريكية جذابة لهم.

وأضاف "لذلك آمل ألا نشهد تراجعا في هذا الصدد بعد كوفيد-19".