بكين 12 مايو 2021 (شينخوا) فندت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) مزاعم لوسائل إعلام أمريكية وأوروبية تدعي أن الصين تواجه أزمة سكانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ إن إجمالي عدد سكان الصين مستمر في النمو وإن الصين لا تزال أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
جاءت تصريحات هوا خلال مؤتمر صحفي يومي ردا على سؤال بشأن تقارير وسائل إعلام أمريكية وأوروبية تزعم أن الصين تواجه أزمة ديموغرافية قد تؤثر حتى على تحقيق الحلم الصيني.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات يوم الثلاثاء إن سكان الصين في البر الرئيسي حافظوا على نمو مطرد، ووصل عدد السكان إلى 1.41178 مليار في عام 2020، بزيادة قدرها 5.38 بالمئة مقارنة بعام 2010، بينما بلغ متوسط معدل النمو السكاني السنوي في الفترة من 2010 إلى 2020، 0.53 بالمئة.
وقالت هوا "تظهر هذه البيانات أن سكان الصين قد حافظوا على اتجاه نمو بطيء في السنوات العشر الماضية. ويواصل إجمالي سكان الصين النمو، ولا تزال الصين البلد الأكبر في العالم من حيث عدد السكان".
وبحسب بيانات التعداد، ففي الفترة بين عامي 2010 و2020، تحسن مستوى التعليم لمواطني الصين بشكل مستمر، وأصبحت النسبة بين الجنسين أكثر توازنا، وأدت التغييرات في سياسة تنظيم الأسرة إلى انتعاش المواليد الجدد، وزاد تنقل السكان، وزاد معدل التحضر.
وقالت هوا "ردا على مخاوف وسائل الإعلام الأمريكية المذكورة، أتساءل عما إذا كانوا قد لاحظوا أن عدد سكان الصين البالغ 1.41178 مليار لا يزال أكثر من إجمالي سكان الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعين؟ لا أعرف كيف تحول المراسلون المعنيون إلى أخصائيين في علوم الديموغرافيا والاجتماع، أو كيف توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الصين تواجه أزمة سكانية".
وأوضحت المتحدثة أن انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة السكان من المشكلات الشائعة في الدول المتقدمة، مضيفة أن الخصوبة المنخفضة أصبحت مشكلة شائعة تواجهها معظم الدول المتقدمة، وقد تكون أيضا مشكلة حقيقية تواجهها الصين في المستقبل.
ونقلت المتحدثة تصريحات أدلى بها مسؤول خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قال خلالها "علينا النظر إلى تأثير التغير السكاني على المجتمع والاقتصاد بطريقة جدلية. ستعمل الصين على تعزيز التنمية عالية الجودة وصياغة الاستراتيجيات والسياسات السكانية ذات الصلة بطريقة مستهدفة".
في العقود القليلة الماضية، في كل مرحلة حرجة تقريبا من تطور الصين، أصدر الغرب أحكاما وتنبؤات مختلفة بشأن الصين، وكانت هناك حجج مختلفة، مثل الأشكال المختلفة لما يسمى بنظرية "التهديد الصيني" أو نظرية "انهيار الصين"، وفقا لما قالت، مضيفة "لكن مع استمرار الصين في التطور، دحضت الحقائق هذه الحجج لاحقا".
وأضافت هوا "آمل أن يتمكن الذين يحرصون على اختلاق الحجج المختلفة بشأن الصين أن يعيشوا بصحة جيدة وسعادة مثل الشعب الصيني، وأن يشهدوا تحقيق الحلم الصيني ويرحبوا به معنا".