بكين 11 يونيو 2021 (شينخوا) أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس)، عن أمله في توقيع الصين وبوركينا فاسو وثائق بشأن تعاون الحزام والطريق في أقرب وقت ممكن، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل الرعاية الصحيّة والبنية التحتية.
صرح وانغ بذلك في محادثة هاتفية مع وزير خارجية بوركينا فاسو ألفا باري، مضيفا أن توقيع مثل هذه الوثائق سيوفر زخماً جديداً وسيخلق مساحة جديدة للبلدين لتعزيز التعاون العملي.
وأشار إلى أنه منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل ثلاث سنوات، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا سريعا، مضيفا أنه منذ تفشي جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، يدعم الجانبان بعضهما البعض ويعززان صداقتهما.
وأضاف أنه أصبح من الثابت أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبوركينا فاسو يخدم بشكل كامل مصالح البلدين والشعبين.
وقال إن الصين تدعم بقوة جهود بوركينا فاسو في تنمية اقتصادها وتحسين مستوى معيشة الشعب وحماية أمنها الوطني.
وأضاف أن الصين مستعدة لمواصلة تقديم الدعم لبوركينا فاسو في مكافحة الجائحة، ومشاركة خبرتها في حوكمة الدولة مع الدول النامية، من بينها بوركينا فاسو، بهدف تسريع التنمية المشتركة.
وأوضح أن الصين تعارض جميع أشكال الإرهاب، ومستعدة لمواصلة تقديم المساعدة في حدود قدراتها لبوركينا فاسو في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع بوركينا فاسو لحماية حقوقهما ومصالحهما المشتركة والمشروعة في الساحتين الدولية ومتعددة الأطراف، ومواصلة دعم بعضهم البعض بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.
وقال وانغ إنه منذ عهد قريب، أطلقت الصين وإفريقيا بشكل مشترك مبادرة الشراكة من أجل تنمية إفريقيا، التي تلبي شواغل واهتمامات إفريقيا وحققت نتائج إيجابية.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية، من بينها بوركينا فاسو، لتشجيع المزيد من الدول على الانضمام إلى المبادرة وبناء زخم يعمل المجتمع الدولي على دفعه للمساعدة في تنمية إفريقيا.
كما تقف الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع بوركينا فاسو في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، بهدف تقديم مساهمة مشتركة في إنجاح منتدى هذا العام.
من جانبه، قدم باري شكره للصين على تقديم دعم قوي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بوركينا فاسو، لا سيما في مكافحتها للجائحة.
وأشار باري إلى أن الصين تفي بوعودها في تعاونها مع بوركينا فاسو، ما أسفر عن نتائج ملحوظة، واصفا الصين بأنها صديقة موثوقة وشريكة جيدة. وقال إن البلدين أقاما صداقة عميقة بمصير مشترك.
وأضاف أن بوركينا فاسو مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في بناء الحزام والطريق، ودفع العلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة.
وأعرب باري عن امتنانه للصين للمساهمة النشطة التي قدمتها في تسريع التنمية في إفريقيا وحماية مصالح القارة، وقال إنه يتطلع إلى مزيد من الدعم والمساعدة من الصين في التعاون لمكافحة الإرهاب.