عمان 10 يونيو 2021 (شينخوا) وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الخميس) بتشكيل لجنة لتحديث المنظومة السياسية، لوضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي الأردني.
وحسب البيان، وجه الملك عبدالله رسالة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني سمير الرفاعي، عهد إليه فيها برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتى سوف تنظر أيضا بالتعديلات الدستورية المتصلة بالقانونين وآليات العمل النيابي.
وستتولى اللجنة، التي تتألف من 92 عضواً يمثلون مختلف الأطياف السياسية والفكرية ومختلف القطاعات (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) تقديم التوصيات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
وقال الملك عبد الله الثاني في رسالته "إننا عازمون على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية، على نحو يضمن الأهداف والطموحات المرجوة في المستقبل، والخروج بإطار تشريعي يؤسس لحياة حزبية فاعلة قادرة على إقناع الناخبين بطروحاتها، للوصول إلى برلمان قائم على الكتل والتيارات البرامجية، والتأسيس لمرحلة متقدمة في أسلوب ممارسة السلطة التنفيذية لمسؤولياتها استنادا لقواعد وأحكام الدستور الأردني".
وأضاف "أن ما يهمنا في هذا الصدد الاهتمام بدور الشباب والبحث في السبل الكفيلة لتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية، وتمكين المرأة الأردنية من المشاركة الفاعلة، وتعزيز قيم المواطنة، حقوقا وواجبات والحريات المكفولة بالتشريعات، والالتزام التام بمبدأ سيادة القانون".
وقال "إنني أضمن أمام الأردنيين والأردنيات كافة، نتائج عمل اللجنة التي ستتبناها حكومتي، وتقدمها إلى مجلس الأمة فورا ودون أي تدخلات أو محاولات للتغيير أو التأثير".
وأشار إلى أن مسؤولية اللجنة تتمثل بوضع مشاريع قوانين توافقية تضمن الانتقال المتدرج نحو تحقيق الأهداف المستقبلية كاملة، والتمثيل العادل للمواطنين على امتداد الوطن، وتخدمهم في حاضرهم، وتستشرف تطور حياتهم ومستقبلهم.
وكان رئيس مجلس الأعيان الغرفة الثانية لمجلس الأمة الأردني فيصل الفايز، قد بدأ في مطلع شهر مايو الماضي بفتح حوارات مع فعاليات حزبية ونقابية ونيابية واجتماعية واقتصادية ومؤسسات مجتمع مدني في جميع المحافظات الأردنية حول التشريعات الناظمة للحياة السياسية وقدم الأحد الماضي تقريرا شاملا بخلاصة ما نتج عن هذه الحوارات للملك عبد الله الثاني.
وقال الفايز في تصريحات سابقة إن اللقاءات تناولت مختلف الرؤى حول أبرز القضايا على الساحة الوطنية، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية وسبل معالجتها، وطبيعة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة، التي تمكننا من معالجة مشاكلنا وولوج المئوية الثانية بقوة وثبات.
يشار إلى أن الحياة الحزبية في الأردن تعاني من ضعف في العمل السياسي نتيجة عدم قناعة المواطنين في برامجها خاصة أن هناك 49 حزبا أكبرها حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وان مجموع الاعضاء المنتسبين 34957 عضوا حوالي 35 بالمائة من الشباب.