人民网 2021:06:18.16:36:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الصين تخترق " الحصار " الذي تفرضه عليها أمريكا لدخول الفضاء

2021:06:18.16:08    حجم الخط    اطبع

أقلع ثلاثة رواد فضاء صينيين يوم 17 ينوي الجاري ودخلوا بنجاح إلى محطة الفضاء "تيانقونغ"، ويعد هذا إنجازًا جديدًا في تطور صناعة الفضاء في الصين. وقد ظهر الصاروخ "شنتشو 12" المندفع نحو السماء كالرمح يخترق الحصار التقني الشديد الذي تفرضه الولايات المتحدة. ولا تعتبر هذه لحظة إثارة للشعب الصيني فحسب، وإنما لحظة إحباط أنصار "الحصار" و"الفصل" الأمريكيين للصين أيضًا.

إن دخول رواد الفضاء الثلاثة إلى "تيانقونغ" ليس ثمارا وحيدا يكسبه مع تقدم التكنولوجيا الصينية، وإنما يتقدم مع سلسلة من الانجازات مثل إعادة "تشانغ آه 5" إلى الأرض مع التربة من خلف القمر، وهبوط "تيانون-1" على المريخ الخ. وإن الأداء المتميز لصناعة الفضاء في الصين هو شهادة على النمو المنتظم لهذا البلد الكبير ودرس واضح لتنمية الصين التي لا يمكن وقفها.

لقد كان الفضاء دائمًا من بين المجالات الأشد صرامة في الحصار التقني الذي تفرضه الولايات المتحدة على الصين، حيث أن الصين دولة وحيدة تمنع دخولها محطة الفضاء الدولية التي تقودها الولايات المتحدة، التي طالما كانت مقتنعة بغطرسة بأن التقدم التكنولوجي للصين يعتمد على "السرقة"، والعزلة يمكن أن تغلق الصين في التخلف. ومع ذلك، فقد أصبح الفضاء المجال الذي اتخذت فيه الصين أقوى خطوة للحاق بالركب، وأنشأت محطتها الفضائية الخاصة، وستصبح في غضون بضع سنوات المحطة الفضائية الوحيدة في المدار. ويتغير وضع اللعبة بين الصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتعاون الدولي في مجال الفضاء.

لقد بدأت مثل هذه التغييرات للتو، فالصين مليئة بالقدرة على التحمل والعقل المنفتح، وإن سياسة الولايات المتحدة الصارمة المتمثلة في الحفاظ على ميزة مخزونها من خلال عمليات الحصار تم اختراقها مرارًا وتكرارًا، وأصبحت غير مستدامة أكثر وأكثر. وفي الوقت نفسه، ما ستتم إعادة كتابته هو نظام تبادل تكنولوجي عالمي المتمحور حول الولايات المتحدة، وسيشكل العالم هيكل مركز متعدد التقنيات بما في ذلك الصين، وستكون التبادلات الفنية بين الدول أكثر مساواة، وإن نظام الهيمنة الذي يمكن للولايات المتحدة من خلاله فرض عقوبات على ما ترام وتحديد مصير الدول الأخرى سوف ينهار تدريجياً.

حاليا، يستخدم الحصار التكنولوجي الحالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد الصين أشباه الموصلات باعتبارها الرافعة الأساسية، وإن تخريب الحصار في مجال الفضاء الجوي متجه إلى تكرار نفسه في مجال أشباه الموصلات، وستكون هذه هي العملية التي تفقد بها شركات أشباه الموصلات الأمريكية نفوذها العالمي، وسيختنقون في نهاية المطاف بسياسة الحصار التي تنتهجها واشنطن.

كما يضيف "شنتشو 12" عنصرًا جديدًا إلى ثقة المجتمع الدولي في التقدم التكنولوجي المستقل للصين، وهذه الاضافات مستمرة. حيث يعد التطور السلمي للصين هو الحل الأقوى لرد على دعاية الولايات المتحدة الكثيرة التي تشوه صورة الصين.

سيصل الرأي العام الدولي يومًا ما إلى النقطة الحاسمة للإدراك التخريبي مع التراكم المستمر للعناصر الصينية الحديثة والعناصر السلمية: لماذا الحصار الأمريكي للصين غير فعال، وما الذي يدعم تنمية الصين؟ لماذا لم تحارب الصين "العدوانية" أكثر من 30 عاما، بينما أمريكا "المدافعة عن السلام" تقاتل منذ سنوات؟ ولماذا تمثل النفقات العسكرية للأولى حوالي 1.3٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تمثل الثانية حوالي 3.5٪؟ سيدرك العالم في النهاية إجابات هذه الأسئلة وتفهمها من جديد.

لا تتمتع صناعة الفضاء في الصين بخاصية المنافسة الخارجية، بل هي أمر لا مفر منه لتحديث الصين. وحتى الأن، الصين تدعوا الى ضرورة وجود أكبر قدر ممكن من التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة، لكن الولايات المتحدة ترفض دائماً التعاون. إذا، قد تريد أن تمتلك الصين المزيد والمزيد من الراس المال في يدها، وربما بتنميتها المستقلة الناجحة فقط يمكن أن تغير موقف الولايات المتحدة. إننا سنفعل هذا بحزم شديد. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×