القاهرة 21 يونيو 2021 (شينخوا) أكدت جامعة الدول العربية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الإثنين)، أن المنطقة العربية تستضيف حاليا نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم.
وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة أمين عام مساعد الجامعة العربية، خلال الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، إن "دول المنطقة العربية تستضيف ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، من بينهم 5.6 مليون لاجئ فلسطيني".
وأضافت أن هذا الأمر "يلقي بضغوط وأعباء مضاعفة على كاهل النظم الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هذه الدول، ويتطلب اهتماما خاصا لتخفيف هذه الضغوط بما يتماشى مع أهداف الاتفاق العالمي للاجئين"، بحسب بيان للجامعة.
ودعت أبوغزالة، إلى "أهمية التضامن الدولي مع الدول المستضيفة للاجئين، وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الفاعلين في المجتمع الدولي.. لضمان توفير سبل الرعاية للاجئين والنازحين".
وثمنت المسؤولة العربية، "دور الدول العربية الأعضاء المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين، ونشكرها على جهودها ومبادراتها التي قامت بها لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للاجئين، جنبا إلى جنب مواطنيها وإدراجهم ضمن الفئات الأولى بالرعاية.. رغم أنها ليست طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951".
وأشارت إلى استمرار تفاقم أزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية في الوقت الذي تستمر فيه جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)، التي لها تأثير كبير على كافة مناحي الحياة.
أما كريم أتاسي ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر والجامعة العربية، فقال إن "الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي يذكرني بحقيقة مؤلمة وهي أن المنطقة العربية تضم ما يقارب نصف لاجئي العالم، ومن ضمنهم أكبر مجموعة من اللاجئين، وهم السوريون، وأقدم مجموعة من اللاجئين، وهم الفلسطينيون".
وأشار في كلمته إلى "وجود لاجئين من 56 جنسية أخرى في مصر والمنطقة، وأعدادهم في ازدياد مستمر".
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، بحيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم.