واشنطن 22 يونيو 2021 (شينخوا) أعلن وزير الداخلية الأمريكي ديب هالاند، يوم (الثلاثاء)، أن الوزارة ستحقق في المدارس الداخلية للأمريكيين الأصليين التي فرضت الاستيعاب أو الدمج في القرنين التاسع عشر والعشرين.
قال هالاند عند الإعلان عن مبادرة المدارس الداخلية الفيدرالية للهنود الأصليين، في المؤتمر الوطني لمنتصف العام للهنود الأمريكيين "يجب علينا أن نكشف الحقيقة بشأن الخسائر في أرواح البشر، والعواقب الدائمة لتلك المدارس".
هذه المبادرة تسعى للتحقيق في الإشراف السابق للوزارة على برنامج المدارس للأمريكيين الأصليين، وتحديد مرافق المدارس الداخلية ومواقع الدفن في جميع أنحاء البلاد، ومراجعة قوائم التسجيل، من أجل تقييم كيفية تأثير البرنامج على المجتمعات القبلية.
جاءت هذه الخطوة بعد أسابيع من العثور على رفات أكثر من 200 طفل تحت أرض مدرسة داخلية سابقة للسكان الأصليين في كندا، ما أدى إلى مناقشات لتحقيق المسؤولية هناك، وفي الولايات المتحدة، وفقا لتقرير لشبكة ((سي أن أن)).
وذكر التقرير أنه في القرنين التاسع عشر والعشرين، التحق أطفال ومراهقون من الأمريكيين الأصليين في كلا البلدين، بمدارس داخلية يُدار العديد من قبل منظمات دينية أو الحكومة الفيدرالية.
في الولايات المتحدة، كانت المدارس جزءًا من حملة من قبل الحكومة الفيدرالية لاستيعاب أو دمج أطفال الأمريكيين الأصليين في المجتمع الأمريكي الأبيض، عن طريق فصلهم عن عائلاتهم وتجريدهم من لغاتهم وثقافاتهم.
كان الكونغرس الأمريكي قد أقرّ قانون صندوق الحضارة في عام 1819، والذي زود المنظمات الدينية بالموارد اللازمة لإدارة المدارس لأطفال الأمريكيين الأصليين.
وقاد ذلك التشريع إلى إنشاء أكثر من 100 مدرسة، كان العديد منها يُدار مثل معسكرات تدريب عسكرية حيث كان الأطفال يتعرضون لسوء المعاملة والإهمال والعقاب البدني، وفقا للتقرير.