مبعوث صيني يطالب بإنهاء العقوبات الأمريكية الأحادية ضد دول أخرى

الأمم المتحدة 23 يونيو 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى إنهاء الإجراءات القسرية الأمريكية الأحادية ضد الدول الأخرى.

وقد وجه تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، هذا النداء في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.

وقال إنه في الوقت الحالي، يتسبب الدمار المستمر لجائحة كوفيد-19 في صدمات خطيرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع البلدان، ولا سيما البلدان النامية، ما يجعل تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أكثر صعوبة. ويتعين على جميع الدول أن تضع في اعتبارها مجتمعا ذا مستقبل مشترك للبشرية، وأن تتكاتف في مكافحة المرض من أجل إعادة البناء بشكل أفضل والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك، لجأت بعض القوى الغربية إلى العقوبات الأحادية التعسفية في انتهاك للقواعد الدولية والنظام الدولي، ما أدى إلى تسميم العلاقات الدولية. وأكد أن لدول العالم كل الحق في اتخاذ إجراءات مضادة لمقاومة ومواجهة العقوبات الأحادية بحزم، من أجل حماية حقوقها ومصالحها المشروعة بشكل فعال.

وأكد أن الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا والتدابير القسرية التي تتخذها واشنطن ضد البلدان الأخرى، لا تتماشى مع الاتجاه الدولي للسلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، لافتا إلى أن هذه الإجراءات تنتهك التوافق الدولي حول خطة عام 2030 وتضر بحقوق شعوب البلدان المعنية المتعلقة بالبقاء والتنمية وحقوق الإنسان الأساسية. وشدد على وقف هذه الإجراءات على الفور.

وأضاف أنه على مدار 28 عاما متتالية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات بأغلبية ساحقة بشأن ضرورة إنهاء الحصار الأمريكي المفروض على كوبا، مؤكدا أن هذه القرارات تمثل النداء العادل للمجتمع الدولي ويجب تنفيذها بشكل فعال.

وقال تشانغ "من المؤسف أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، بدلا من أن يتوقف، قد تم تكثيفه في الآونة الأخيرة. وقد انتهك هذا بشكل خطير مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، وقيّد بشدة حصول الشعب الكوبي على الأدوية واللقاحات والإمدادات اللازمة لمكافحة كوفيد-19. كما أعاق هذا الحصار بشدة جهود الشعب الكوبي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر، وأثر بشكل خطير على التعاون الاقتصادي والمالي والتنموي الطبيعي لكوبا مع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة".

وقال إن الصين دعت دائمًا إلى احترام اختيار جميع البلدان بشكل مستقل لأنظمتها الاجتماعية ومساراتها التنموية، وحماية النظام الدولي الذي يدعمه القانون الدولي، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، ومعارضة استخدام التدابير القسرية الأحادية الجانب ضد الدول الأخرى بالوسائل العسكرية أو السياسة أو الاقتصادية وغيرها من الوسائل.

وأردف أن الصين وكوبا حافظتا دائما على التبادلات الاقتصادية والتجارية والتبادلات بين الأفراد بشكل متكرر. وقد تم تطوير التعاون الودي والمتبادل النفع في مختلف المجالات. وبعد تفشي الوباء، تبرعت الحكومة الصينية والشركات والمنظمات المجتمعية ذات الصلة عدة مرات بإمدادات مكافحة الوباء لكوبا لمساعدة الشعب الكوبي على محاربته.

وقال إن جميع دول العالم تشكل مجتمعا ذا مستقبل مشترك، وإن الحوار على قدم المساواة والتشاور الودي هما أفضل طريقة لمعالجة الخلافات، وإن أساليب الأحادية والحمائية والتنمر ستأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف.

وأضاف أن الصين تحث الولايات المتحدة على الرفع الفوري والكامل للحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا، وتطوير علاقات طبيعية بين الدول مع الدول الأعضاء الأخرى وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. وقال إن هذا يتماشى مع المصالح المشتركة لشعبي الولايات المتحدة وكوبا ويؤدي أيضا إلى السلام والاستقرار الإقليميين.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء قرارا بضرورة إنهاء الحصار الأمريكي المفروض على كوبا بأغلبية 184 صوتا ومعارضة اثنين وامتناع 3 عن التصويت.