دمشق أول يوليو 2021 (شينخوا) بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اتصال هاتفي اليوم (الخميس) مع نظيره الجزائري صبري بوقدوم، علاقات البلدين الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والعالم، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة الرسمية، إن المقداد بحث مع بوقدوم خلال الاتصال "تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والعالم والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة شعبي البلدين".
وعرض المقداد لتطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدا "إصرار السوريين على مكافحة كل أشكال الإرهاب والاحتلال وصولاً لتحرير كامل أراضيهم منها واستعادة الأمن والاستقرار إليها" لافتاً إلى أن "أعداء سوريا سيفشلون في أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالميدان".
وأوجز الوزير السوري لنظيره الجزائري "موقف سوريا من محاولات الغرب تسييس ملف المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أن بلاده "ترفض أي انتهاك لحدودها ولسيادتها من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة وهي الأحرص على إيصال المساعدات لمواطنيها أينما كانوا شريطة ضمان وصولها لمستحقيها وعدم استغلالها من قبل الإرهابيين لإطالة أمد الحرب على سوريا".
من جهته، أكد الوزير بوقدوم "أهمية العلاقات مع سوريا بالنسبة لشعب وحكومة وقيادة الجزائر ، مجدداً التعبير عن وقوف الجزائر إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب ودعمها الجهود التي تقوم بها سوريا لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كل أراضيها".
كما عبر الوزير بوقدوم عن "استعداد الجزائر للتنسيق مع سوريا في مختلف المجالات وتعزيز التشاور والتنسيق المتبادل بين البلدين على المستويات كافة سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو بتطورات الأوضاع في المنطقة وذلك لما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين".
وأكد الوزيران "أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية لتأمين موقف عربي موحد وقوي في مواجهة مختلف التحديات التي تستهدف المنطقة العربية وصولاً لإفشال كل المشاريع الرامية إلى تهديد المصالح العربية المشتركة ولفرض واقع لا يتناسب مع إرادة الشعوب العربية".
وأوضحت الوكالة أن "وجهات النظر كانت متطابقة فيما يتعلق بأهمية إعادة العلاقات العربية-العربية إلى وضعها الطبيعي وبالشكل الذي يسمح بتوحيد الجهود لإفشال كل المشاريع المعادية للأمة العربية".
واتفق الوزيران في نهاية الاتصال على "استمرار التواصل والتشاور حول كل القضايا والتطورات ذات الاهتمام المشترك".
وحافظت الجزائر على علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا خلال سنوات الأزمة التي اندلعت فيها في مارس 2011، وطالبت بعودة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية.