القاهرة 3 يوليو 2021 (شينخوا) أكد الدكتور حسن رجب، عميد كلية الألسن ومدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، أن الحزب الشيوعي الصيني يعد الحزب السياسي الأكثر نجاحا في العصر الحديث بالعالم، لافتا إلى أنه نجح في تجديد شباب الأمة الصينية.
وقال رجب في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني إن "الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب السياسي الأكثر نجاحا في العصر الحديث، ويجب على الغرب محاولة فهم الحزب بدلا من شيطنته لأغراض دعائية والتركيز على دوره في قيادة البلاد للتقدم بعدة طرق وسرعات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية".
وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني قاد الشعب خلال مائة عام للقيام باستكشافات غير مسبوقة، وشكل نظاما اقتصاديا وطنيا مستقلا، واتخذ قرارا تاريخيا بتنفيذ الإصلاح والانفتاح، وبدأ الطريق لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأوضح أنه منذ تأسيس الحزب مرت الصين برحلة من النهوض إلى الثراء والقوة، إذ تخلصت من الفقر المدقع والفقر الإقليمي، الذي استمر لعقود طويلة، وحققت قفزة تاريخية من عدم كفاية الغذاء والكساء إلى بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
ونوه إلى أنه خلال عدة عقود، حققت الصين بقيادة الحزب عملية التصنيع التي أنجزتها دول غربية في مئات السنين، وحدثت تغييرات تاريخية عميقة وأساسية في جميع جوانب المجتمع الصيني.
وتابع "اليوم أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبدأت في أخذ زمام المبادرة في العديد من مجالات التكنولوجيا الفائقة، وتم تحقيق سلسلة من المنجزات الإبداعية الرئيسية، وصارت لها مكانة دولية وتأثير غير مسبوقين".
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، قال الدكتور حسن رجب، إن الحزب الشيوعي الصيني رفع راية السلام والتنمية والتعاون، وعزز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ودعا إلى البناء عبر مبادرة "الحزام والطريق".
وشدد على أنه تحت القيادة القوية للحزب، تغلبت الصين على العديد من التحديات، وحققت إنجازات شاملة، وخلقت "معجزتين"، تنمية اقتصادية سريعة واستقرارا اجتماعيا طويل الأجل، وحسنت بشكل كبير نفوذها الدولي وجاذبيتها.
وأردف رجب "لقد حظيت الإنجازات العظيمة التي حققتها قيادة الحزب الشيوعي الصيني عن طريق توحيد الشعب، والمخطط الرائع للتنمية المستقبلية في الصين، باعتراف وإشادة جميع الدول الصديقة وأصحاب البصيرة في العالم".
وقال إنه منذ تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 1921 عمل الحزب خلال مائة عام بجد لإنقاذ البلاد والشعب، حيث وجد مسارًا يناسب الظروف الوطنية للصين وأحدث تغييرات جذرية فيه.
وأضاف أن الحزب منذ تأسيسه يواصل السعي إلى تجديد شباب الأمة الصينية وقيادة الشعب الصيني في رحلة عظيمة من البناء والإصلاح.
ولفت إلى أن الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني تصر على السير بطريقتها الخاصة، فلا تستورد أنماطا أجنبية ولا تصدر النماذج الصينية، ولا تطلب من الدول الأخرى تقليد ممارساتها.
وأوضح في هذا الصدد أن الصين تنتهج بثبات سياسة خارجية مستقلة قائمة على السلام، وتدعو وتشجع بنشاط بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ونمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون.
ونبه إلى أن الصين تلتزم بتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وتشجع البناء المشترك لـ"الحزام والطريق".
وشدد على أن الحزب الشيوعي الصيني صمد أمام اختبار التاريخ على مدار المائة عام الماضية، وكتب فصلًا مذهلًا في تطور الأمة الصينية وتقدم المجتمع الإنساني.