افتتح يوم 30 يونيو طريق بكين شينجيانغ السريع، وهو أطول طريق سريع عابر للصحراء في العالم أمام حركة المرور بشكل كامل بعد بدء تشغيل القطاع الأخير من الطريق في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين وبذلك يكون هذا الطريق قد ربط الشمال الشرقي وشمال البلاد بشمالها الغربي.
طريق بكين شينجيانغ السريع هو الخط الشعاعي السابع الذي خططت له شبكة الطرق السريعة الوطنية في الصين ويبلغ طوله الإجمالي 2822 كيلومترًا. ينطلق الطريق من بكين ويمر بجانغجياكو ومدن وولانتشاب - هوهيهوت - باوتو - بايانور (لينهي) - ألكسا - جيوتشيوان - هامي - توربان إلى أن يصل إلى أورومتشي. في البداية في 24 مايو 2014 تم افتتاح قسم بكين أمام حركة المرور وفي مرحلة ثانية أي في 15 يوليو 2017 تم ربط قسم لينباي بمنغوليا الداخلية بشينجيانغ بالكامل. أما القسم الذي تم افتتاحه لحركة المرور هذه المرة فيبلغ طوله 515 كيلومترًا. وهو يعتمد تصميمًا قياسيًا للطريق السريع ثنائي الاتجاه بأربعة حارات بسرعة تصميم تبلغ 120 كيلومترًا في الساعة، وهو أول طريق سريع تم افتتاحه لحركة المرور في شينجيانغ باستخدام نموذج PPP.
قال دا وين بين رئيس مشروع الطريق السريع بكين شينجيانغ التابع لمجموعة الاستثمار في بناء السكك الحديدية أنه بعد الانتهاء من المشروع سيتم إنشاء ممر كبير لدخول ومغادرة شينجيانغ طوال اليوم. سيتم الانتهاء من القناة الشمالية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير بطريقة شاملة مما سيعزز بشكل فعال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ ويصبح طريقًا للناس على طول طريق الحزام الاقتصادي ليصبحوا أثرياء ومتحدين وسعداء.
طريق بكين شينجيانغ السريع الذي يمر عبر الصحاري الرئيسية الثلاث وهي أولان بوهي وتينغر وبادان جاران يكون بذلك قد قلص المسافة من بكين إلى أورومتشي بحوالي 1300 كيلومتر. على طول الطريق السريع بين بكين وشينجيانغ يمكنك أن ترى أن جميع المجموعات العرقية تعانق بعضها البعض ومتحدة مثل أعضاء الجسد الواحد وتعمل معًا من أجل مجتمع رغيد الحياة بطريقة شاملة.
"هذا النمط مرسوم بالكامل بشكل يدوي، إنه حرفة يدوية تستحق التجميع!" كان بازار أورومتشي الدولي الكبير في عطلة نهاية الأسبوع أكثر حيوية من المعتاد وكان تشانغ شينغ جيان منشغلًا بتقديم البضائع في المتجر إلى السياح. ومع ذلك فهو ليس صاحب متجر الأواني النحاسية المصنوعة يدويًا بل هو هنا للمساعدة فحسب والمالك هو "قريبه" سليمان مميتيمين.
قال تشانغ شيغ جيان: "نحن عائلة واحدة. لقد ذهب هذا الصباح إلى متجري للمساعدة في نقل البضائع". لقد جاء إلى أورومتشي من مسقط رأسه في هوبي منذ أكثر من 20 عامًا وذلك لبيع الزبيب والتقى بسليمان الذي يشبهه كثيرا في طباعه. في أكتوبر 2016 ، أطلقت شينجيانغ أنشطة "الوحدة العرقية والأسرة الواحدة" والوحدة العرقية والصداقة. في البازار الدولي الكبير بدأت العائلات التجارية من عرقيات مختلفة في التقرب من بعضها البعض بشكل تلقائي. أشار سليمان إلى تشانغ شينغ جيان وقال بأنه قريبه. منذ سنتين أراد سليمان تغيير متجر في موقع أفضل، لكن كان ينقصه مبلغ 60 ألف يوان. لكن تشانغ شينغ جيان ساعده في تلبية احتياجاته الملحة. هذه السنة قام هذا الأخير بتجديد متجره الجديد لكن لم يكن هناك ما يكفي من الموظفين لذلك طلب سليمان من زوجته أن تهتم بالمتجر وهو يقدم يد المساعدة إلى قريبهم مشيرا إلى أن التآخي بينهم هي سمة يتميز بها الشعب الصيني.
من مخرج محافظة هوايآن على طريق بكين شينجيانغ السريع، استغرق الأمر نصف ساعة فقط للوصول إلى منزل مزارعة الدخن شياو يومي. مساكن الكهوف الخمسة نظيفة ومكتملة بالأثاث والأجهزة. عائلة شياو يومي كانت أسرة فقيرة في قرية ديسانبو بمحافظة هوايآن في شمال غرب مقاطعة خبي. وقد قالت "لقد قمت بزراعة الدخن. بالإضافة إلى استعمالنا الشخصي أريد بيعه مقابل بضعة يوانات لكن السوق ليس جيدًا". في السنوات الأخيرة بفضل مساعدة كوادر التخفيف من حدة الفقر تم إنشاء " هوايآن قونغمي " وهي منصة مبيعات للتجارة الإلكترونية وتمت إضافة 4 مصانع للمعالجة وتعاونيات جديدة. وقد تم معالجة 60 بالمائة من حبوب الدخن من خلال هذه التعاونيات وبيعها من خلال منصات التجارة الإلكترونية.
وقالت شياو يومي بكل سعادة: "يُباع الدخن الآن لإخوتي وأخواتي في شيلينهوت وإرينهوت بمنغوليا الداخلية وأماكن أخرى حيث يستغل لصناعة الشاي الحلو بالحليب". في السنوات الأخيرة مع الطرق السريعة والتجارة الإلكترونية أنشأت القرية جمعية تعاونية للدخن ، ويمكن لعائلتها أن تكسب أكثر من عشرة آلاف يوان سنويًا من الدخن فقط.