人民网 أرشيف | من نحن 2021:07:02.11:27:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الرؤية العالمية للحزب الشيوعي الصيني

2021:07:02.09:59    حجم الخط    اطبع

إن رحلة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني هي فصل من التاريخ المجيد الذي ينتمي إلى الصين وإلى العالم كله. "كل ما نقوم به هو السعي لتحقيق سعادة الشعب وتجديد شباب الأمة ووحدة كبيرة للعالم". بهذه الكلمات، عبّر الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ عن النية الأصلية والمهمة العظيمة للشيوعيين الصينيين.

لقد أظهرت مائة سنة من التاريخ بشكل كامل أن الحزب الشيوعي الصيني كان دائما وأبدا من بناة السلام العالمي. حيث إنه وابتداءً من اقتراح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي إلى الدعوة إلى مفهوم الأمن العالمي المشترك والشامل والمستدام، التزمت الصين دائما بطريق التنمية السلمية ووعدت بعدم السعي أبدا للهيمنة وتوسيع مجال نفوذها وعدم خوض سباق التسلح.

لقد أظهرت مائة سنة من التاريخ بشكل كامل أن الحزب الشيوعي الصيني كان دائما مساهما في التنمية العالمية. على مدار السبعين عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وخاصة على مدار الأربعين عاما الماضية منذ بداية سياسة الإصلاح والانفتاح، احتضنت الصين العالم بأذرع مفتوحة وقدمت للبلدان المزيد من فرص السوق والاستثمار والنمو لتحقيق التنمية المشتركة، حيث وصلت مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي لسنوات عديدة إلى حوالي 30٪.

لقد أظهرت مائة سنة من التاريخ بشكل كامل أن الحزب الشيوعي الصيني كان دائما مدافعا عن النظام الدولي. على أساس الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، عززت الصين إصلاح نظام الحوكمة العالمية والتعاون في مجالات مثل تغير المناخ والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب من خلال إجراءات عملية. وقد أعلنت أنها ستسعى جاهدة لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل حلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، وهو ما يعتبر "أقصر وقت في تاريخ العالم لتحقيق الهدف من الوصول إلى الذروة إلى حياد الكربون".

لقد أظهرت الدراسات أنه منذ بداية عملية التصنيع، دخلت فقط أقل من 20٪ من الدول في مصاف الدول المتقدمة. أما في الخمسين سنة الأخيرة من القرن العشرين، فقد تخلفت حوالي 10٪ من الاقتصادات المتقدمة عن الركب، بينما نجحت 5٪ فقط من الاقتصادات النامية في القفز. يرى العديد من العلماء أن تحديث العالم الثالث هو عملية مليئة بالاضطرابات والصراعات الشرسة.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تميزت حملة التحديث في الصين بسمات مميزة: حيث إن التحديث يتماشى مع عدد كبير من السكان، ويعمل على تحقيق الرخاء المشترك لجميع الناس والتنسيق بين الحضارة المادية والحضارة الروحية والتعايش المتناغم للإنسان والطبيعة واتباع طريق التنمية السلمية. لقد خلقت الممارسة الصينية معجزة من التطور الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل وهو أمر نادر الحدوث في العالم. فقد حلت "معضلة توكفيل" في نظر المؤرخين الغربيين، واستكشفت طرقا للتكيف بنشاط مع التغيّرات وتوجيهها بشكل صحيح، مما يحافظ دائما على الاستقرار وعلى استدامة نموذج الحكم السياسي.

يقود الحزب الشيوعي الصيني اليوم أكثر من 1.4 مليار مواطن لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة. ولا يتعلق الأمر هنا بعدد السكان الذين يدخلون في عملية التحديث فحسب، بل يثبت أيضا من المستوى العملي أن للبشرية أكثر من طريق للتحديث. وقد أعربت الرئيسة الفلبينية السابقة أرويو عن انبهارها بالتجربة الصينية حيث قالت: لقد أثبت التطور والتغيير الذي حصل في الصين للعالم كله أن كل دولة يمكنها أن تجد طريقها التنموي الخاص بها بناءً على تجربتها التاريخية وواقعها المحلي.

من أكثر من 50 عضوا فقط عند بداية تأسيسه، إلى أكبر حزب ماركسي حاكم في العالم يضم أكثر من 91 مليون عضو، شهد الحزب الشيوعي الصيني اختبارات قاسية، لكنه ظل صامدا قويا ولم يتغير، وظلت تطلعاته الأصلية على حالها. واليوم، مع استمرار النفوذ الدولي للصين في الازدياد، أصبحت كيفية التعامل مع الحزب الشيوعي الصيني بموضوعية ودقة قضية أكثر واقعية. حيث أكد العديد من العلماء أن أهداف الحزب الشيوعي الصيني ومساعيه في كل مرحلة هي شديدة الوضوح، وهو يعدل سياساته وفقا للأوضاع المحلية والخارجية المتغيرة وذلك من أجل تلبية احتياجات الشعب. أشار تقرير بحثي صادر عن كلية كينيدي الحكومية بجامعة هارفارد إلى أن الحكومة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني تتمتع بأكثر من 93٪ من الدعم والرضا بين الشعب الصيني، كما أظهر استطلاع آخر أجرته جامعة يورك في كندا أن الشعب الصيني يثق في حكومته بنسبة تصل إلى 98٪ بعد ظهور كوفيد-19.

رحلة التاريخ لا نهاية لها، أما المستقبل فقد انطلق بالفعل. سيظل الحزب الشيوعي الصيني يعمل كما هو الحال دائما جنبا إلى جنب مع جميع الأطراف لتقديم مساهمات جديدة وبناء عالم يسوده السلام والأمن الدائم والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح والنظافة والجمال.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×